(لندن) – أعلنت الممرضة الإنجليزية لوسي ليتبي، التي حكم عليها في أغسطس/آب بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل سبعة أطفال حديثي الولادة، وهي قضية أثارت الخوف في المملكة المتحدة، أنها ترغب في استئناف إدانتها، حسبما أعلن القضاء البريطاني يوم الجمعة.

وأدينت لوسي ليتبي، 33 عاماً، في محكمة مانشستر الجزئية بقتل سبعة أطفال خدّج وستة محاولات قتل في المستشفى الذي كانت تعمل فيه.

وعلى الرغم من أنها أنكرت جرائم القتل خلال الأشهر الطويلة التي استغرقتها محاكمتها، فقد حُكم عليها بالسجن المؤبد غير القابل للتخفيض، وهو حكم نادر جدًا في القانون الإنجليزي.

أشارت الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف يوم الجمعة إلى أن الممرضة قدمت طلبًا للاستئناف، والذي لا يزال يتعين على القاضي قبوله قبل الاستماع إليه.

ويتعلق الاستئناف بجميع التهم التي أدينت بها.

بشكل منفصل، من المقرر عقد جلسة استماع في 25 سبتمبر/أيلول، حيث يجب على مكتب المدعي العام أن يقرر ما إذا كان سيسعى إلى إجراء محاكمة جديدة بشأن ستة محاولات قتل أطفال لم تتمكن هيئة المحلفين في محاكمته من التوصل إلى حكم بشأنها.

وقعت جرائم القتل التي أدينت بها لوسي ليتبي، والتي أصبحت أسوأ قاتلة أطفال في تاريخ المملكة المتحدة الحديث، في الفترة ما بين يونيو 2015 ويونيو 2016.

قامت بشكل خاص بحقن الهواء عن طريق الوريد في الأطفال حديثي الولادة المبتسرين، واستخدمت الأنابيب الأنفية المعوية لإرسال الهواء أو جرعة زائدة من الحليب إلى معدتهم.

هاجمت لوسي ليتبي الأطفال بعد مغادرة والديهم، أو عندما انتقلت الممرضة المسؤولة، أو في الليل عندما كانت بمفردها. ثم انضمت أحيانًا إلى الجهود الجماعية لإنقاذ الأطفال حديثي الولادة، وحتى مساعدة الآباء اليائسين.

وأثار غيابها عن المحكمة يوم إدانتها، ثم أثناء جلسة النطق بالحكم، سخطًا وغضبًا بين أهالي الضحايا.

وفي هذه العملية، أعلنت الحكومة أنها ستسن تشريعات لإجبار الأشخاص المتهمين بارتكاب جرائم خطيرة على المثول أمام المحكمة.

علاوة على ذلك، أعلنت وزارة الصحة عن إطلاق تحقيق لفحص الظروف المحيطة بوفاة ضحايا لوسي ليتبي، ولا سيما موقف إدارة المستشفى، التي كان يجب تنبيهها في عام 2015، في حين لم يتم القبض على الممرضة إلا في عام 2019.