(القاهرة) لليوم الثاني على التوالي، يوم الاثنين، تتم دعوة 67 مليون مصري لاختيار رئيسهم المستقبلي، وهو التصويت الذي فاز به عبد الفتاح السيسي المنتهية ولايته، الذي يتولى السلطة منذ أن أطاح بالإسلامي محمد مرسي في عام 2013.
وتقول نادية شاهين (67 عاما) التي التقتها وكالة فرانس برس أمام أحد مراكز الاقتراع في أحد أحياء القاهرة الراقية: “أتيت لأصوت للرئيس في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا”.
ويأتي هذا التصويت، وهو التصويت الثالث – والأخير وفقًا للدستور – الذي يجب أن يفوز به السيسي، 69 عامًا، في الوقت الذي تحتدم فيه الحرب منذ أكتوبر بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة المتاخم لمصر وباعتبارها أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان. وتواجه أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها.
وتقول السيدة شاهين: «نحن بحاجة إلى رئيس قوي»، في حين يواصل أنصار السيد السيسي، المشير السابق، تكرار أن الجندي فقط هو الذي يمكنه التصرف في مواجهة «التهديد» بـ «نقل» محتمل للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية. ويتعرض قطاع غزة لقصف متواصل منذ أسابيع من قبل إسرائيل بعد هجوم مميت غير مسبوق شنته حماس على أراضيه.
وتؤكد شاهين أن “مشكلتنا الأكبر حاليا هي غزة ونقل السكان”، في حين حذرت القاهرة كغيرها من العواصم العربية من التهجير القسري لسكان غزة نحو الأراضي المصرية، متهمة إسرائيل بدراسة مثل هذا المشروع. .
أما حمود أحمد، فهو يريد رئيساً «يسيطر على السوق والأسعار، ويعاقب المضاربين ويرعى الناس الذين لم يعودوا قادرين على العيش» في بلد يبلغ فيه التضخم نحو 40%، حيث فقدت العملة 50% من قيمتها. وتضاعفت الديون ثلاث مرات.
وبالإضافة إلى السيد السيسي، هناك ثلاثة مرشحين غير معروفين عمومًا لعامة الناس يتنافسون: فريد زهران، من حزب يساري صغير، وعبد السند اليمامة، من حزب الوفد، وهو حزب عمره قرن من الزمان ولكنه الآن هامشي، و حازم عمر، من حزب الشعب الجمهوري.
وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجهها مصر، لا يبدو أن هناك معارضة جدية في عهد السيد السيسي، الرئيس الخامس من صفوف الجيش منذ عام 1952، والذي يحكم البلاد بقبضة من حديد.
وحاولت شخصيتان معارضتان تقديم نفسيهما لبعض الوقت لكن سرعان ما تم فصلهما. واليوم، أحدهما في السجن والآخر في انتظار المحاكمة.