(واشنطن) – نفذت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضربات جوية على المتمردين الحوثيين في اليمن، الذين كثفوا هجماتهم على السفن في البحر الأحمر في الأسابيع الأخيرة، حسبما ذكرت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية يوم الخميس.
كما أشار مصدر عسكري حوثي وشهود في الموقع إلى أن بلدات في اليمن استهدفت بالضربات.
وقالت وسائل إعلام أمريكية إن الضربات استخدمت فيها طائرات مقاتلة وصواريخ توماهوك.
ولم تؤكد السلطات الأمريكية هذه المعلومات على الفور.
وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، مرة أخرى يوم الخميس: “سنفعل ما يجب علينا فعله لمواجهة ونزع سلاح هذه التهديدات التي يشكلها الحوثيون على حركة المرور البحرية في البحر الأحمر”.
وتزعم الصحافة البريطانية، من جانبها، أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أعطى موافقته على الضربات.
هدد زعيم المتمردين اليمنيين عبد الملك الحوثي، يوم الخميس، بالرد على أي هجوم أمريكي في البحر الأحمر بعمليات “أكبر” من العملية الثقيلة التي وقعت يوم الثلاثاء.
ثم أسقطت طائرات مقاتلة من حاملة الطائرات الأمريكية دوايت دي أيزنهاور، وثلاث مدمرات أمريكية وسفينة حربية بريطانية، 18 طائرة بدون طيار وثلاثة صواريخ.
وزاد الحوثيون، المقربون من إيران والذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن، من هجماتهم في الآونة الأخيرة بالصواريخ والطائرات بدون طيار، بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يفصل شبه الجزيرة العربية عن أفريقيا.
ويقولون إنهم يستهدفون السفن التجارية التي يشتبهون في أنها مرتبطة بإسرائيل، بدعوى أنها تعمل تضامناً مع قطاع غزة، الذي كان مسرحاً لحرب مدمرة بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية الفلسطينية.
وردا على ذلك، نشرت الولايات المتحدة بالفعل سفنا حربية وشكلت تحالفا دوليا في ديسمبر/كانون الأول لحماية حركة الملاحة البحرية في هذه المنطقة التي تمر بها 12% من التجارة العالمية.
ويتجاوز بعض مالكي السفن الآن المنطقة، مما أدى إلى زيادة تكاليف النقل بين أوروبا وآسيا.
والبحر الأحمر ليس النقطة الساخنة الوحيدة في المنطقة بالنسبة للولايات المتحدة، التي دعمت إسرائيل بقوة منذ الهجوم الدموي الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول، تعرضت القوات الأمريكية في العراق وسوريا للهجوم 130 مرة، وفقا للبنتاغون.
وللولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق و900 جندي في سوريا منتشرون لمنع إعادة تشكيل تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي.
وفي الأسبوع الماضي، قُتل زعيم فصيل موالي لإيران في بغداد بضربة أميركية، الأمر الذي أثار سخط الحكومة العراقية، المدعومة نفسها من أطراف قريبة من إيران.
وأعرب رئيس الوزراء العراقي بعد ذلك عن تصميمه “الثابت” على إنهاء وجود التحالف الدولي المناهض للجهاديين في العراق.