وقت الربيع هو وقت النبات! ولكن ما هو أفضل وقت لإضافة المساحات الخضراء إلى الشرفة؟
تكتسب الشمس قوة، وموسم الشرفة على الأبواب. لكن كن حذرًا: ليس كل نبات يمكنه تحمل الصقيع الربيعي.
يبدأ الربيع بأشعة الشمس الدافئة الأولى، ويرغب الكثير من الناس بالفعل في ملء شرفاتهم بالمساحات الخضراء النابضة بالحياة. لكن الطبيعة لها قواعدها الخاصة، وإذا كنت تريد أن تمنح نباتاتك بداية جيدة، فيجب أن تأخذ في الاعتبار مراحل الربيع والظروف الجوية المرتبطة به.
تعتبر قديسي الجليد، التي تقام في منتصف شهر مايو، مؤشرًا جيدًا على الوقت المناسب للزراعة على الشرفة. حتى ذلك الحين، يمكن أن يحدث الصقيع الليلي مرارًا وتكرارًا، مما قد يؤدي إلى إتلاف النباتات الصغيرة والحساسة للصقيع.
إذا كنت لا ترغب في الانتظار حتى منتصف شهر مايو، يمكنك اتخاذ تدابير احترازية للحماية من الصقيع مثل تغطية النباتات بالصوف أو التركيز على النباتات شديدة التحمل في الشتاء والتي يمكنها تحمل درجات الحرارة الباردة.
بالنسبة لأولئك الذين يريدون عرضًا ملونًا للزهور، يُنصح بالتحلي بالصبر وإحضار النباتات للخارج فقط بعد آخر خطر للصقيع.
يعتمد اختيار النباتات لشرفتك على عوامل مختلفة – وهذا لا يشمل التفضيلات الشخصية فحسب، بل يشمل أيضًا ظروف الإضاءة والظروف المكانية للشرفة.
على سبيل المثال، تعتبر نباتات إبرة الراعي (Pelargonium) أو زهور البتونيا أو سلال الرأس (Osteospermum) خيارًا جيدًا للشرفات المشمسة، لأنها تحتاج إلى الكثير من الضوء والدفء لتطوير أزهارها الكاملة.
تشعر نباتات الفوشيه والزنابق المزدحمة (impatiens) والكوبية بأنها في بيتها في المناطق المظللة. يمكن أيضًا زراعة الأعشاب مثل الزعتر والمريمية وإكليل الجبل والخزامى جيدًا على الشرفة. هذه النباتات ليست مفيدة فحسب، بل أيضًا نباتات زخرفية تفضل التربة الفقيرة بالمغذيات والجافة إلى حد ما.
تعد أصناف الفاكهة التي تنمو رأسيًا مثل بعض أشجار الفاكهة المتسلقة أيضًا خيارًا مثيرًا للاهتمام لحديقة الشرفة الصالحة للأكل. إنها تجلب النضارة وتوفر المساحة في نفس الوقت. من المهم الانتباه إلى التربة المناسبة والصرف الجيد لتجنب التشبع بالمياه.
تلعب درجات الحرارة دورًا حاسمًا عند اختيار نباتات الشرفة. في حين أنه يمكن زراعة بعض النباتات مثل زهور الثالوث وزهرة الربيع في وقت مبكر من العام حيث يمكنها التكيف مع درجات الحرارة الباردة، فإن زهور الصيف مثل البغونية والأقحوانات تحتاج إلى ظروف أكثر دفئًا ويجب إخراجها فقط بعد قديسي الجليد.
يجب أن تعتاد النباتات المشتراة حديثًا والتي لم تشهد من قبل سوى مناخ الدفيئة ببطء على الهواء الخارجي الأكثر برودة وجفافًا. وهذا يعني أنه يجب في البداية وضعها على الشرفة فقط أثناء النهار وحمايتها من الرياح والشمس المباشرة.
وبعد بضعة أيام من التأقلم، يمكنهم بعد ذلك الانتقال إلى موقعهم النهائي. يمنع هذا الإجراء الصدمة الناجمة عن تغير درجة الحرارة ويمكّن النباتات من النمو بقوة وصحة طوال فصل الصيف.
ليس كل نبات مناسب للزراعة على الشرفة. غالبًا ما تكون الأشجار الكبيرة مثل بعض أنواع أشجار الفاكهة غير مناسبة بسبب حجمها وتأثيرها على مظهر المبنى. يجب أيضًا الحصول على موافقة المالك مسبقًا لتسلق النباتات مثل اللبلاب، لأنها يمكن أن تنمو خارج حدود الشرفة وتلحق الضرر بالواجهات.
الأنواع النباتية الغازية المحظورة في الاتحاد الأوروبي غير مناسبة على الإطلاق. وتشمل هذه، على سبيل المثال، عشب الأنديز بامباس (Cortaderia jubata) والسرخس المتسلق الياباني (Lygodium japonicum). يمكن لهذه النباتات أن تحل محل الأنواع المحلية وتؤثر على التنوع البيولوجي.
إذا لم تكن متأكدًا من النباتات المناسبة، فيجب عليك طلب المشورة المهنية أو استخدام نباتات الشرفة المثبتة مثل زهور البتونيا أو الفوشيه أو الأعشاب.