يبدو أن روسيا تجري تجربة هجوم نووي على أوكرانيا بينما تخفي تفاصيل الحرب الصاروخية.
وبدأت روسيا ممارسة قواتها النووية غير الاستراتيجية، وهو ما أعلنته بداية شهر مايو/أيار الماضي. وأعلنت وزارة الدفاع في موسكو أن المرحلة الأولى من المناورة التي تهدف إلى زيادة جاهزية القوات النووية قد بدأت في المنطقة العسكرية الجنوبية. كما تشارك في هذه العملية مجمعات صواريخ إسكندر وكينشال. ويمكن تجهيز هذه الأسلحة التكتيكية برؤوس حربية نووية.
هذه هي الأسلحة النووية التي يمكن استخدامها بشكل انتقائي ضد قوات العدو والأهداف العسكرية الأخرى. كقاعدة عامة، لديهم قوة انفجارية أقل بكثير من الصواريخ الباليستية النووية الاستراتيجية العابرة للقارات، والتي تم تطويرها خصيصًا للردع. وفي ضوء شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، التي ظلت تدافع عن نفسها ضد الحرب العدوانية الروسية لأكثر من عامين، فإن هذه المناورة تعتبر بمثابة لفتة تهديد من جانب بوتين.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو يظهر مركبات متمركزة في منطقة غابات، بحسب صحيفة التلغراف البريطانية.
ويظهر الفيديو الجنود وهم يقومون بإعداد أنظمة صواريخ إسكندر المتنقلة. وهي قادرة على تنفيذ هجمات بالصواريخ النووية والتقليدية. لكن ما يلفت النظر في الفيديو هو أن الرأس الحربي للصاروخ، والذي تسميه موسكو “رأسًا حربيًا للأغراض الخاصة”، قد تم حجبه بسبب الرقابة. وبحسب صحيفة التلغراف، أعرب المحللون عن وجهة نظر مفادها أن هذا النهج كان “مسرحيًا” إلى حد ما.
وكجزء من التدريبات، سيتم أيضًا رؤية كيف تم تجهيز قاذفة MIG-31 بصاروخ كينشال الأسرع من الصوت، والذي يمكن أيضًا تجهيزه برأس حربي نووي. وقال الكرملين إن التدريبات جاءت ردا على التصريحات “المتصاعدة” الصادرة عن مسؤولين بريطانيين وفرنسيين دعوا إلى استخدام الأسلحة الغربية ضد أهداف في البر الرئيسي لروسيا.
ويرى الخبراء أن التدريبات بمثابة تحديث لتهديد روسيا باستخدام الأسلحة النووية التكتيكية في أوكرانيا. وقال هاميش دي بريتون جوردون، القائد السابق للفوج الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي والنووي المشترك، وفقًا لصحيفة التلغراف: “هذا مزيد من الخداع والتهديد. لقد استغل بوتين احتمال حدوث مواجهة نووية في وقت مبكر، عندما تجاهلها الغرب عن حق. وهذا دليل آخر على أن التهديد النووي التكتيكي الذي تمثله روسيا هو نمر من ورق ويجب التعامل معه على هذا النحو.
تجرأ على انتقاد القيادة العسكرية – اعتقال جنرال روسي بتهمة الفساد