news-20072024-132106

أظهر تقرير قناة 12 الإسرائيلية بعض المعلومات الاستخبارية الجديدة حول الهجوم الذي نفذه طائرة مسيرة من اليمن وانفجرت في تل أبيب، مما أسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة عدد من الأشخاص. الطائرة اتبعت مسارًا غير معتاد، حيث سافرت من اليمن، وعبرت إريتريا والسودان وليبيا، ثم تحولت شرقًا عبر البحر الأبيض المتوسط شمال مصر، حتى وصلت إلى عمق الأراضي الإسرائيلية.

وفي تفاصيل أخرى، أشار التقرير إلى أن الطائرة المسيرة كانت تحمل رأس حربي صغيرًا للغاية، مما سمح لها بنقل كمية كبيرة من الوقود لزيادة مدى الطيران. وأكدت المعلومات أن الجيش الأمريكي رصد 5 طائرات مسيرة قادمة من اليمن، وتمكن من اعتراض 4 منها، وهو ما تم الإعلان عنه بالفعل بالتزامن مع الهجوم.

وتم الإبلاغ عن وجود طائرة مسيرة خامسة في طريقها إلى إسرائيل، وتم تتبعها باستخدام أنظمة الرصد. وقد تم مراقبة الطائرة لبعض الوقت قبل أن تفقد طريقها وتسقط. وفي الوقت نفسه، تم رصد طائرة مسيرة أخرى تحلق من العراق وتم اعتراضها.

وأشار تقرير القناة الإسرائيلية إلى أن الطائرة المسيرة التابعة للحوثيين تم اعتبارها هدفًا غير خطير، ولم يتم إطلاق أي إنذارات. وتم التوصل إلى أن الهجوم كان نتيجة لخطأ بشري، وليس بسبب تهديد فعلي.

من جانبها، أكدت القناة الإسرائيلية أن الحوثيين قاموا بتجهيز الطائرة المسيرة برأس حربي صغير، ولم تحمل الكمية الكبيرة من المتفجرات كما جرت العادة في هذه الحالات. وأشارت إلى أنهم قد حدثوا تحديثات على الطائرات بدون طيار بهدف زيادة فعالية الهجمات.

الهجوم الذي وقع في تل أبيب يعد من أولى الضربات الجوية التي يتعرض لها المدينة من طائرة مسيرة قادمة من اليمن. ويأتي هذا الهجوم في سياق عمليات الحوثيين ضد أهداف إسرائيلية في مناطق مختلفة، بما في ذلك البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.

ومنذ نوفمبر الماضي، بدأ الحوثيون عملياتهم ضد السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر لدعم قطاع غزة. وتعتبر هذه الهجمات تحديًا لإسرائيل وتهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في المنطقة.