news-22072024-081159

بعد إعلان الرئيس جو بايدن عن انسحابه من السباق الرئاسي وتأييده لنائبته كامالا هاريس كمرشحة للانتخابات الرئاسية، شهدت حملة هاريس تدفقاً كبيراً للتبرعات الشعبية. وقد جمعت الحملة ما يقرب من 50 مليون دولار في غضون ساعات قليلة فقط، مما أظهر الدعم القوي الذي حظيت به هاريس من قبل الناخبين الديمقراطيين.

التبرعات الشعبية لحملة هاريس تعتبر علامة على الحماسة الشعبية لتأييد هاريس في خضم قرار بايدن بعدم الترشح مرة أخرى. واعتبر الخبراء قدرة حملة هاريس على جمع هذا المبلغ الكبير مؤشراً على قوتها كخيار محتمل لتحل محل بايدن في رأس القائمة. ومن المعروف أن الأموال تلعب دوراً هاماً في تقييم قدرة المرشح الرئاسي على جذب الدعم والتأييد.

تأكيداً على دعمها من جانب فئات الناخبين الهامة، قامت حركة “فز مع النساء السوداوات” بتنظيم مكالمة عبر تطبيق “زووم” لدعم حملة هاريس، حيث تمكنت من جمع 1.5 مليون دولار خلال ساعة ونصف الساعة. وقد أعلنت رئيسة الحركة وعدد من الشخصيات البارزة عن استمرار جهودهم في دعم هاريس وتوحيد الدعم من أجل فوزها بترشيح الحزب.

من جهتها، أكدت هاريس أنها تعتزم الفوز بترشيح الحزب وتوحيد الصفوف الديمقراطية. وأشارت إلى أنها ستعمل على توحيد الحزب والأمة من أجل هزيمة الرئيس ترمب وأجندته المتطرفة. وبالرغم من التأييد الواسع الذي حظيت به هاريس، فإنها تحتاج إلى حشد دعم كبار المانحين وقيادات الحزب لضمان فوزها بترشيح الحزب.

على الرغم من التأييد الكبير الذي حصلت عليه هاريس من قادة وصقور الحزب الديمقراطي، إلا أن التحالف السياسي البارز مثل باراك أوباما ونانسي بيلوسي وتشاك شومر لم يعلنوا تأييدهم لها بعد. ورغم أن الجمهوريين رأوا هذا الإحجام عن التأييد كدليل على عدم الاقتناع بقدرات هاريس، إلا أن القريبين من أوباما أكدوا أنه يريد أن يبقى محايداً وفوق الانقسامات الحزبية.

من ناحية أخرى، أكدت رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي على ضرورة اختيار مرشح يمكنه هزيمة ترمب في الانتخابات القادمة، وأن الحزب سيواصل جهوده لاختيار مرشح يمثل قيم الديمقراطية ويمكنه حماية حرية الأمة. تبقى الأيام القادمة حاسمة لمعرفة ما إذا كانت هاريس ستتمكن من جذب الدعم اللازم والفوز بترشيح الحزب الديمقراطي.