تحذر دراسة حديثة من جامعة كاليفورنيا الأميركية من تأثير السجائر الإلكترونية الذكية على الشباب. تقول الدراسة إن هذه الأجهزة يمكن أن تجمع بين إدمان النيكوتين وإدمان الألعاب الإلكترونية، مما يزيد من خطر استخدامها بين الشباب.
تستخدم حوالي 11 مليون شخص في الولايات المتحدة السجائر الإلكترونية لتدخين النيكوتين، ونصفهم تقريبًا يرغبون في الإقلاع عن التدخين. ومع ذلك، يجد الكثيرون صعوبة في التوقف بسبب إدمان النيكوتين.
تعتبر السجائر الإلكترونية الذكية أجهزة تدخين إلكترونية متقدمة تحتوي على ميزات تقنية تجعلها جاذبة للشباب، مثل الشاشات لمس العالية الدقة والتي تتيح التفاعل مع الجهاز بسهولة، وإعدادات مخصصة، وعروض متحركة تتغير أثناء النفخ لجعل تجربة التدخين أكثر تفاعلية.
كما تحتوي بعض الأجهزة على ألعاب إلكترونية مدمجة تتطلب من المستخدم التدخين للتقدم في اللعبة، بالإضافة إلى تقنية البلوتوث التي تسمح بالاتصال بالهواتف الذكية وميزة الشحن اللاسلكي لجعلها أكثر ملاءمة وسهولة في الاستخدام.
الباحثون يعبرون عن قلقهم من أن ربط النيكوتين بسلوكيات الشباب الحالية، مثل الألعاب الإلكترونية واستخدام الشاشات، يمكن أن يزيد من استخدام السجائر الإلكترونية الذكية بين الشباب. وتشير الدراسة إلى أن هذه الأجهزة ميسورة التكلفة، مما يمكن أن يجذب الشباب لشرائها.
وتطالب الدراسة بضرورة مراقبة وتنظيم هذه الأجهزة بشكل دقيق، حيث تركز السجائر الإلكترونية الذكية على 3 أنواع من الإدمان: إدمان النيكوتين، وإدمان الألعاب الإلكترونية، وإدمان وقت الشاشة. يأمل الباحثون أن تحث أبحاثهم الجهات المختصة على تنظيم مبيعات هذه الأجهزة بشكل أفضل.