news-22072024-121237

قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن مشاهد تدمير الآليات الإسرائيلية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة تؤكد احتفاظ المقاومة بقدرتها على التصدي وتدمير الآليات، رغم مأساوية الوضع من الناحية الإنسانية.
وأوضح الدويري -في تحليل للمشهد العسكري في القطاع- أن عمليات المقاومة تشير إلى حدة القتال وشراسة المواجهة مشيرا إلى أن هذه العمليات كلها جرت من المسافة صفر لأنها لم تتجاوز 150 مترا.
وتعليقا على استمرار المعارك في رفح رغم حديث إسرائيل عن اقتراب إنهاء العمليات فيها، قال الدويري إن المعركة بدأت متأخرا بسبب الرفض الأميركي ثم جاء تحرك قوات الاحتلال فيها بطيئا ومتدرجا.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، استهداف 3 دبابات من نوع ميركافا وجرافة “دي 9” (D9) عسكرية بقذائف “الياسين 105” وعبوة شواظ شرق خان يونس.
أما في رفح جنوبي القطاع، فأكدت القسام إيقاع أفراد قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح بعد الاشتباك معهم من المسافة صفر داخل مبنى في حي الفرقان بتل السلطان غرب المدينة.
كما أعلنت تفجير جزء من نفق بقوة هندسة إسرائيلية في ذات المنطقة أثناء ضخها لغاز متفجر بداخله مما أحدث انفجارا عكسيا باتجاهها.
وأكدت أيضا استهداف جرافة عسكرية من نوع “دي 9” ودبابتي “ميركافا 4” إسرائيلية بعبوة “شواظ” وقذائف “الياسين 105”.
معركة رفح قد تستمر شهورا
واعتبر الدويري المواجهات الجارية في رفح دليلا على عدم صحة حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تدمير نصف كتائب القسام هناك، مؤكدا أن تمسك نتنياهو بالسيطرة الكاملة على رفح يعني أن القتال سيستمر شهورا.
وأضاف أن “المقاومة في رفح ليست أقل قوة منها في خان يونس أو الزيتون أو الشجاعية أو تل الهوى التي بدأ الاحتلال شن عمليات فيها مجددا بعد خروجه منها”، مؤكدا أن سكان القطاع يعيشون حالة عدم وضوح رؤية في الوقت الراهن بسبب الهجمات العشوائية للاحتلال.
وقال إن عودة الاحتلال إلى المناطق التي خرج منها سابقا تؤكد أن خروجه كان بسبب الخسائر وليس بسبب القضاء على المقاومة الموجودة في هذه المناطق، مشيرا إلى أن حديث الاحتلال عن تقليل مساحة المناطق الآمنة يتعارض مع أحاديث النصر التي يتحدث عنها القادة الإسرائيليون.
وخلص إلى أن الوضع المأساوي للمدنيين في القطاع يناقض الوضع الميداني للمقاومة التي لا تزال قادرة على مواصلة القتال وصد الاحتلال.