بدأت التكهنات حول احتمالية تولي البريطاني سيباستيان كو رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي توماس باخ. ومن المعروف أن باخ سيتنحى عن منصبه العام المقبل بعد انتهاء ولايتين، وهو الحد الأقصى المسموح به وفقًا للميثاق الأولمبي.
كو، البالغ من العمر 67 عامًا، هو الأصغر بثلاث سنوات من باخ، وقد قاد تغييرات إيجابية في رياضة ألعاب القوى منذ توليه رئاسة الاتحاد الدولي لألعاب القوى عام 2015. وعلى الرغم من وجود دعوات لترشح باخ لولاية ثالثة، إلا أن ذلك قد يتطلب تعديلًا في الميثاق الأولمبي.
تحدث كو في مقابلة مع الصحافة الفرنسية عن عدم يقينه بشأن المستقبل، وعدم استعداده للترشح في هذا الوقت. وعندما سئل عما إذا كان سيترشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، أشار إلى أنه من الأفضل توجيه هذه الأسئلة إلى أشخاص آخرين.
تخلّى كو عن مسؤولياته الوظيفية الأخرى عند توليه رئاسة الاتحاد الدولي لألعاب القوى في عام 2027. وقد أثنى الجميع على موقفه القوي في مواجهة الفساد ومحاربة تعاطي المنشطات في الرياضة.
بالإضافة إلى ذلك، اتخذ كو قرارات جريئة مثل منح الفائزين بميداليات ذهبية في ألعاب القوى جائزة مالية قدرها 50 ألف دولار، الأمر الذي أثار الجدل بين رؤساء الاتحادات الأخرى. ومع ذلك، يؤكد كو أن قراراته تستند إلى بوصلته الأخلاقية وليست قرارات فردية.
يشدد كو على أهمية توزيع السلطة بشكل عادل وتمثيل الجنسين بالمجلس الأولمبي. ويعتبر أن أعضاء مجلسه، الذين يتمتعون بخبرة واسعة في مجال الرياضة، هم من يفهمون حقًا طبيعة الرياضة ويعملون على تطويرها.
إذا تم انتخاب كو كرئيس للجنة الأولمبية الدولية، فإنه سيكون لديه فرصة لتحقيق تغييرات إيجابية ولتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد في المنظمة. ورغم عدم تأكيده على ترشحه بعد، إلا أن تاريخه وإنجازاته يجعلانه مرشحًا قويًا لتولي هذا المنصب المرموق.