أعلنت الحكومة البريطانية اليوم عن برنامج جديد لإعادة المهاجرين غير القانونيين إلى بلدانهم، بدلاً من خطة سابقة لترحيلهم إلى رواندا. يسعى المملكة المتحدة منذ فترة طويلة للحد من الهجرة غير الشرعية، خاصة من خلال بحر المانش. وبعد تولي رئيس الوزراء الجديد كير ستارمر السلطة، ألغى المشروع السابق لترحيل المهاجرين إلى رواندا وأعلن عن تعامل إنساني وسريع مع قضية الهجرة وتشديد مكافحة تهريب البشر.
وزيرة الداخلية أكدت أن بريطانيا ستستبدل الرحلات إلى رواندا برحلات لإعادة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية. كما طلبت تكثيف عمليات المراقبة لمكافحة العمل غير القانوني في القطاعات ذات المخاطر العالية.
من جانبه، أعلن كير ستارمر عن إطلاق وكالة جديدة تهدف إلى تحسين التدريب لسد النقص الهائل في العمالة في بعض القطاعات. وتعتزم بريطانيا تعزيز التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي لمكافحة أسباب الهجرة، بما في ذلك من خلال عملية روما التي أطلقتها إيطاليا العام الماضي.
وفي خطوة أخرى، أعلنت بريطانيا عن نية تخصيص مساعدات تنموية بقيمة 84 مليون جنيه استرليني لشمال أفريقيا والشرق الأوسط. وحذرت وزيرة الداخلية من ضرورة التحرك قبل وصول القوارب بفترة طويلة إلى فرنسا.
بهذه الإجراءات، تبدو بريطانيا تسعى إلى التعامل بشكل أنساني وفعال مع قضية الهجرة غير الشرعية وتعزيز الحدود بشكل أفضل. تأتي هذه الخطوات في إطار جهود مستمرة لضبط الهجرة وتقديم الدعم للعمالة المحلية في القطاعات التي تعاني من نقص في القوى العاملة.