أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر الخريف، على أهمية الشراكة بين جمهورية البرازيل والمملكة العربية السعودية في قطاع الأدوية واللقاحات. وأشار إلى أن البرازيل تتمتع بخبرات متقدمة في هذا المجال، ويمكن للبلدين تحقيق النجاح من خلال تطوير سلاسل الإمداد وتبادل التكنولوجيا.
خلال زيارته لمعهد Butantan في البرازيل، تحدث الوزير الخريف عن أهمية صناعة الأدوية والأجهزة الطبية كقطاع واعد يساهم في تحقيق الأمن الدوائي والصحي. كما أشار إلى أن تعزيز القدرات الصناعية في هذا المجال يمكن أن يجعل المملكة مركزًا رئيسيًا لهذه الصناعة.
مصنع شركة Butantan يُعتبر من أكبر منتجي اللقاحات في أميركا اللاتينية، وقد لعب دورًا حيويًا في تطوير لقاح CoronaVac ضد فيروس كورونا المستجد. ويعتبر هذا المصنع ركيزة أساسية لتعزيز الصحة العامة في البرازيل وأميركا اللاتينية.
تسعى المملكة العربية السعودية لتعزيز صناعة الأدوية واللقاحات من خلال توطين التقنيات الطبية الحديثة وجذب الاستثمارات الأجنبية. وتهدف الحكومة إلى بناء شراكات استراتيجية مع الشركات العالمية لنقل التكنولوجيا وبناء منصات صناعية محلية.
في يونيو 2022، أعلن وزير الصناعة والثروة المعدنية عن فرص استثمارية بقيمة تتجاوز 11 مليار ريال في صناعة اللقاحات والأدوية الحيوية. وهذا يعكس التوجه الهادف لتحقيق الأمن الدوائي والصحي في المملكة وجعلها مركزًا هامًا لهذه الصناعة الواعدة.
تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الأدوية واللقاحات يعد خطوة حيوية نحو تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الوطني. ومن المهم بناء شراكات فعالة مع الدول الأخرى لتبادل الخبرات وتعزيز قدرات الصناعة الصحية في المملكة.