بدأت التكهنات حول اسم البريطاني سيباستيان كو كخليفة محتمل لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ بعد نهاية ولايته المقررة العام المقبل. من المعروف أن باخ سيتنحى عن منصبه بعد انتهاء ولايتين، وهو الحد الأقصى المسموح به وفقًا للقوانين، بعد انتخابه عام 2013.
وما زالت هناك دعوات من بعض أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية تدعو باخ للترشح لفترة رئاسية ثالثة، ولكن هذا يتطلب تعديلًا في الميثاق الأولمبي. الحد الأقصى لفترتين كان جزءًا من إصلاحات مكافحة الفساد التي تم فرضها بعد فضيحة سولت ليك سيتي في التسعينيات.
سيباستيان كو، الذي يبلغ من العمر 67 عامًا وهو أصغر من باخ بثلاث سنوات، يُعتبر مسؤولًا عن تغيير صورة الرياضة منذ انتخابه رئيسًا للاتحاد الدولي لألعاب القوى عام 2015. وقال كو في مقابلة مع الصحافة الفرنسية هذا الشهر، إنه ليس واثقًا تمامًا من ما يحدث في لوزان، مقر اللجنة الأولمبية الدولية، وأنه يُفضل توجيه الأسئلة حول ترشيحه لرئاسة اللجنة إلى أشخاص آخرين.
إلى جانب ذلك، تخلّى كو عن مسؤولياته الوظيفية الأخرى عندما تولى رئاسة الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وقد نال إشادة لاتخاذه موقفًا صارمًا بحظر الرياضيين الروس والبيلاروس ردًا على أحداث أوكرانيا عام 2022.
يُواجه كو انتقادات من بعض رؤساء الاتحادات لقراره منح الفائزين بميداليات ذهبية أولمبية في ألعاب القوى جائزة مالية قدرها 50 ألف دولار. ورغم ذلك، يؤكد كو أن هذه القرارات تستند إلى بوصلته الأخلاقية ولا تُتخذ بتفرُّد.
علاوة على ذلك، يشير كو إلى أن أعضاء مجلسه، الذين يتمتعون بتوزيع متساوٍ بين الجنسين ويتألف من أبطال أولمبيين وحاملي أرقام قياسية عالمية، مؤهلون لتولي المسؤولية. ويؤكد كو أن مجلسه يدرك حقًا طبيعة الرياضة ويديرها بشكل لائق، مما يجعلهم قادرين على اتخاذ القرارات بشكل مسؤول وشفاف.
بهذه الطريقة، يبدو أن سيباستيان كو يمتلك الخبرة والرؤية اللازمتين لقيادة اللجنة الأولمبية الدولية، وقد تكون ولايته كفريق هام قبل انطلاق أولمبياد باريس 2024.