تم تعزيز جهود المرحلة الأولى التي تتعلق بمبادرات جديدة لهدنة غزة، حيث تم رصد تحركات جديدة في مسار المفاوضات. تتضمن هذه التحركات مناقشات إسرائيلية حول الانسحاب الكامل من قطاع غزة في أولى مراحل تنفيذ مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار. تم تعزيز هذه الجهود أيضًا برعاية الصين لاتفاق مصالحة فلسطيني يتضمن مشاركة حركة حماس في حكومة وحدة وطنية لإدارة القطاع بعد الحرب.
وفقًا للخبراء الذين تحدثوا لـ”الشرق الأوسط”، فإن هذه التحركات تساهم في تعزيز جهود الوسطاء نحو تحقيق صفقة لهدنة غزة. وتشير تلك التحركات إلى تحسن الوضع بشكل عام، خاصة في ظل رفض إسرائيل مناقشة بنود الانسحاب ووجود حماس في الحكم بعد الحرب. يُشير الحضور الصيني في الأزمة إلى تعزيز فرص التوصل إلى اتفاق ناجح.
وفي سياق متصل، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تقييمًا للوضع مع كبار المسؤولين، حيث تم الاتفاق على أنه في حال تم التوصل إلى هدنة واتفاق تبادل الأسرى مع حماس، فإنه يمكن للجيش الانسحاب بالكامل من قطاع غزة خلال الستة أسابيع الأولى من الصفقة.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أبلغ عائلات المحتجزين عن قرب التوصل إلى اتفاق، مشيرًا إلى أن الظروف تتحسن وهذا مؤشر إيجابي.
يأتي ذلك في ظل تحديات الانسحاب الإسرائيلي والتطورات الجارية في الحرب على غزة. يتوقع الخبراء التقدم في الجولة القادمة من المفاوضات في الدوحة، مشيرين إلى أن الضغوط الأميركية قد تكون لها دور كبير في تسهيل التوصل إلى اتفاق نهائي.
بالإضافة إلى ذلك، يشير الخبراء إلى أهمية الدور الصيني في تعزيز جهود التسوية وضمان استقرار المنطقة. يعتبر الحديث عن اقتراب التوصل لاتفاق هو مؤشر إيجابي يجب الاستفادة منه لدفع مسار المفاوضات إلى الأمام وتحقيق السلام المستدام.