استلهاماً من الخنافس، تمكن فريق من العلماء في جامعة “EPFL” السويسرية من اكتشاف آلية جديدة لطيران الحشرات الدقيقة. وفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة “نايتشور” (Nature)، تم الكشف عن أن الأجنحة الخلفية للخنافس تنشر وتنكمش بشكل سلبي، بدلاً من الاعتقاد السابق بأن العضلات تلعب دورًا في هذه العملية.
تمت هذه الدراسة عن طريق تثبيت خنفساء وحيد القرن في جهاز ثابت وتصوير حركة أجنحتها باستخدام كاميرات عالية السرعة. وباستخدام نماذج روبوتية، تم تأكيد أن الأجنحة الغمدية تلعب دورًا هامًا في نشر وانكماش الأجنحة الخلفية، بينما تساعد قوى الخفقان في فتح الأجنحة.
يُعتبر هذا الاكتشاف مهمًا لفهم كيفية تحليق الحشرات الصغيرة، ويمكن أن يسهم في تصميم روبوتات دقيقة قادرة على التنقل في الأماكن الضيقة. وقد بدأ باحثو “EPFL” في تطبيق هذه الأسس لتطوير روبوت دقيق يزن 18 غرامًا، والذي يستخدم آلية تشبه طريقة طيران الحشرات.
تتنوع الاستخدامات المحتملة لهذه التقنية، من عمليات البحث والإنقاذ إلى الاستكشاف والصيانة في البيئات الخطرة. ويمكن للمهندسين أن يستوحوا من هذه الاستراتيجيات الطبيعية لتصميم أنظمة روبوتية أكثر كفاءة وتطورًا في المستقبل.
بهذا، تكمل الدراسات الحديثة في مجال المحاكاة الحيوية وتصميم الروبوتات بتقديم نتائج ملهمة ومفيدة للتطبيقات المستقبلية في مجالات متعددة.