news-27082024-105453

توقعات بتضخم حاسمة تدفع سندات اليورو للارتفاع

ارتفعت عوائد سندات الحكومات في منطقة اليورو قليلاً يوم الثلاثاء، حيث ينتظر المستثمرون بيانات التضخم في وقت لاحق من هذا الأسبوع، لتوفير مزيد من الأدلة حول مسار التيسير من قِبل «المركزي الأوروبي».
وراقبت الأسواق من كثب تأثير التوترات الجيوسياسية على سعر النفط الخام، الذي انخفض يوم الثلاثاء بعد ارتفاعه بأكثر من 7 في المائة في الجلسات الثلاث السابقة مع اشتباكات عنيفة بين إسرائيل و«حزب الله» في عطلة نهاية الأسبوع، وفق «رويترز».
وارتفع العائد الألماني لأجل 10 سنوات -وهو المعيار لمجموعة منطقة اليورو- 0.5 نقطة أساس إلى 2.25 في المائة.
ولم تتحرّك رهانات السوق على تخفيضات أسعار الفائدة من قبل «المركزي الأوروبي» إلا قليلاً بعد اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة، وتعليقات المسؤولين في «المركزي الأوروبي» الحذرة بشأن دورة التيسير خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ويتوقعون خفض أسعار الفائدة بنحو 65 نقطة أساس بحلول نهاية العام، وهو ما لا يبعد كثيراً عن المستويات التي شهدناها الأسبوع الماضي قبل اجتماع «الفيدرالي».
وارتفع العائد الألماني لأجل عامين، وهو أكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة، 0.5 نقطة أساس إلى 2.40 في المائة.
كما ارتفع العائد الإيطالي لأجل 10 سنوات، وهو المعيار القياسي لمنطقة اليورو، 2 نقطة أساس إلى 3.61 في المائة، وتوسّع الفارق بين السندات الإيطالية والألمانية إلى 135 نقطة أساس.

تأثير توترات جيوسياسية على السوق العالمية

تأثرت الأسواق العالمية بشكل كبير بالتوترات الجيوسياسية التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط مؤخرًا، خاصة بعد الاشتباكات العنيفة بين إسرائيل و«حزب الله» في عطلة نهاية الأسبوع الماضي. انخفض سعر النفط الخام بشكل ملحوظ بعد ارتفاعه الكبير في الجلسات السابقة، مما أثر بشكل مباشر على عوائد سندات الحكومات في منطقة اليورو. هذا التقلب الشديد في الأسواق يعكس حساسية المستثمرين للتطورات الجيوسياسية وكيفية تأثيرها على الاقتصاد العالمي.

توقعات لخفض أسعار الفائدة

من المتوقع أن يقوم «المركزي الأوروبي» بخفض أسعار الفائدة بنحو 65 نقطة أساس بحلول نهاية العام، وهو ما يعكس التوجه نحو سياسة تيسير نقدي لدعم الاقتصاد في منطقة اليورو. تأتي هذه التوقعات في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي وزيادة التضخم، حيث يسعى «المركزي الأوروبي» لاتخاذ إجراءات لتحفيز النمو ودعم الاقتصاد. يتوقع المستثمرون أن يكون لهذا الخفض تأثير كبير على عوائد سندات الحكومات في المنطقة، مما يعكس حالة عدم اليقين والترقب التي تسيطر على الأسواق المالية.

تحديات اقتصادية مستقبلية

تواجه منطقة اليورو تحديات اقتصادية كبيرة في المستقبل القريب، خاصة مع تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات التضخم. يجب على السياسات النقدية اتخاذ إجراءات فعالة لدعم الاقتصاد وتحسين الظروف المالية، من خلال خفض أسعار الفائدة وزيادة التيسير النقدي. هذه الإجراءات قد تكون ذات تأثير كبير على عوائد سندات الحكومات في المنطقة، حيث يتوقع المستثمرون تباين كبير في الأسعار في الأشهر القادمة.

يمكن القول إن سوق السندات في منطقة اليورو تعيش حالة من عدم اليقين والترقب، حيث يتأثر بشكل كبير بالتطورات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية. يجب على المستثمرين والمحللين متابعة عن كثب التطورات الحالية وتقييم تأثيرها على الأسواق لاتخاذ القرارات المناسبة وتحقيق العوائد المرجوة.