news-17092024-095454

هجوم روسيا في أوكرانيا: تدمير 16 مُسيرة أوكرانية وإخلاء القرى

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء عن تدمير 16 طائرة مُسيرة أوكرانية في منطقتي بريانسك وكورسك الحدوديتين خلال الليل. وفقًا للوزارة، تم إسقاط 15 من الطائرات المسيرة فوق بريانسك، وواحدة فوق كورسك.

يأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، حيث أمرت روسيا بإخلاء القرى الواقعة على بعد أقل من 15 كيلومترًا من أوكرانيا بمنطقة كورسك، نتيجة للاشتباكات التي تشنها القوات الأوكرانية في هذه المنطقة منذ بداية أغسطس.

وبالرغم من عدم وقوع معارك في هذه المناطق حتى الآن، إلا أن روسيا قررت إجراء الإخلاء لأسباب أمنية غير معلنة. يأتي هذا الإجراء في ظل إعلان موسكو خلال الأيام الأخيرة عن استعادتها نحو 12 بلدة كانت تحت سيطرة القوات الأوكرانية منذ أغسطس الماضي.

استراتيجية القوات الروسية والأوكرانية في كورسك

تعد منطقة كورسك الحدودية بين روسيا وأوكرانيا محورًا للتوترات بين الجانبين، حيث شنت أوكرانيا هجومًا مباغتًا في 6 أغسطس في هذه المنطقة واستولت على مئات الكيلومترات المربعة وعشرات البلدات.

من جانبها، أعلنت روسيا استعادة أراضٍ من القوات الأوكرانية عبر شن هجوم مضاد، حيث أعلنت الاثنين عن استعادة بلدتين في منطقة كورسك. يأتي هذا في إطار تقدم ميداني للقوات الروسية في شرق أوكرانيا، حيث تتقدم بشكل يومي وتعلن سيطرتها على قرى جديدة.

كما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى فشل العملية الأوكرانية في كورسك، مؤكدًا أن القوات الروسية تحققت من النجاحات الهجومية على الجبهة الشرقية. وفي ذات السياق، يعتبرت مدينة بوكورفسك مركزًا لوجستيًا مهمًا للقوات الأوكرانية شرق البلاد، وتقترب القوات الروسية منها.

الاستجابة الدولية والأوضاع الإنسانية في كورسك

طلب وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر زيارة الجزء الذي تحتله القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية. وعبر سيبيغا عن استعداد أوكرانيا لتسهيل عملهم والالتزام بالقوانين الإنسانية الدولية.

من جانبها، ردت الأمم المتحدة بشرط الحصول على موافقة من موسكو للقيام بالزيارة، مما يبرز التوترات الدبلوماسية بين الجانبين. وفي هذا السياق، ندد الكرملين بالدعوة واعتبرها استفزازية، معبرًا عن أمله في عدم اتخاذ هذه التصريحات بجدية.

تستمر الأوضاع الإنسانية في كورسك بالتدهور، حيث أدى النزاع المسلح إلى إجلاء نحو 150 ألف مدني. وبالرغم من جهود المنظمات الدولية لتقديم المساعدة، إلا أن الحاجة مستمرة لتلبية احتياجات السكان المتضررين من النزاع.

ختامًا

تستمر التوترات بين روسيا وأوكرانيا في منطقة كورسك، مع استمرار الاشتباكات والهجمات المتبادلة بين الجانبين. يبقى الوضع الإنساني هناك محورًا للقلق، حيث يتعرض السكان المدنيون لتداعيات النزاع على صعيد الحياة اليومية والأمن الشخصي.

من الضروري أن تتدخل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للمساعدة في حل النزاع وتقديم الدعم اللازم للسكان المتأثرين. فالسلام والاستقرار في المنطقة يعود بالفائدة على الجميع، ويجب بذل الجهود اللازمة لتحقيق ذلك.