سيطرة قوات روسية على مدينة في شرق أوكرانيا
أعلن الكرملين، الثلاثاء، أن قرار روسيا رفع عدد أفراد جيشها ليصل إلى 1.5 مليون جندي يأتي رداً على “التهديدات” على حدودها الغربية في خضم الحرب ضد أوكرانيا. وقد وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً بزيادة عدد القوات الروسية بواقع 180 ألف جندي وصولاً إلى 1.5 مليون، جعلت الجيش الروسي ثاني أكبر جيش في العالم من حيث حجم القوات.
تزويد كييف بالصواريخ والذخائر
في سياق متصل، تمحور النقاش حول تزويد كييف بصواريخ وذخائر قادرة على ضرب العمق الروسي. وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه يجب على دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) وضع أوكرانيا في أفضل وضع ممكن، مشيراً إلى أن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ كروز البريطانية طويلة المدى “ستورم شادو” يعني أن دول حلف الناتو ستكون منخرطة بالكامل في الصراع ضد روسيا.
التصعيد العسكري
في الأسابيع الستة الماضية، دفعت روسيا بقواتها لوقف هجوم أوكراني عبر الحدود في منطقة كورسك، وزادت من هجماتها في شرق أوكرانيا. ورغم عدم نشر بيانات منتظمة عن الخسائر العسكرية، تشير تقديرات مستقلة إلى وجود عشرات آلاف القتلى والجرحى على الجانبين منذ اندلاع الحرب.
المبادرات الدبلوماسية
في سياق الجهود الدبلوماسية، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس إلى بدء عملية سلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مما لقي استحسان السفير الروسي في ألمانيا سيرغي نتشاييف. وعلى الرغم من ذلك، لم يتم الكشف عن نص خطة السلام بعد، وتبقى قضية انسحاب روسيا من الأراضي الأوكرانية نقطة خلاف رئيسية.
التطورات الميدانية
على صعيد الميدان، استهدفت القوات الروسية بنى تحتية للطاقة في منطقة سومي بشمال شرقي أوكرانيا، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 280 ألف منزل. وأعلنت القوات الدفاع الجوي الأوكرانية إسقاط 34 طائرة مسيرة روسية خلال الهجوم. وفي خطوة دبلوماسية، قدمت ألمانيا مساعدات بقيمة 100 مليون يورو لأوكرانيا لمواجهة التحديات الشتوية.
باختصار، تبقى الوضع في شرق أوكرانيا متوتراً، مع تصاعد التوترات العسكرية والدبلوماسية بين روسيا وأوكرانيا. وفي ظل ازدياد الاشتباكات والتصعيد، يبقى الأمل معلقاً على جهود السلام والحوار لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية.