news-18092024-113019

تأثير تذبذب الدولار قبل اجتماع الفيدرالي

قد شهد الدولار تباينًا في أدائه يوم الأربعاء، حيث عوّض الين بعض خسائره في ظل استعداد المستثمرين لإجراء تعديلات على مراكزهم قبل اجتماع السياسة النقدية المنتظر لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. من المتوقع أن يعلن البنك الفيدرالي أول خفض لأسعار الفائدة منذ أكثر من أربع سنوات، مما أدى إلى توقعات بخفض بنسبة 2/3 بمقدار 50 نقطة أساس، وفقًا لوكالة “رويترز”.

تأثير خفض أسعار الفائدة على الدولار والين

شهد الدولار انخفاضًا مع انخفاض عوائد السندات الأمريكية منذ يوليو الماضي، حيث بلغ سعره 1.1119 دولار مقابل اليورو، على بعد خطوات من أدنى مستوى له هذا العام الذي سجله عند 1.1201 دولار. وتتوقع الأسواق وتسعيرات بخفضات تصل إلى أكثر من 100 نقطة أساس من التخفيضات بحلول عيد الميلاد، مع توقعات بوتيرة سريعة للتيسير النقدي الأمريكي.

من ناحية أخرى، تلقى الين دعمًا من قرار بنك اليابان برفع أسعار الفائدة، مما أدى إلى ارتفاعه بنسبة تزيد عن 12% منذ يوليو. وفيما يتم استعداد بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، ارتفع الين بنحو 0.7% إلى 141.41 مقابل الدولار وبنسبة 0.6% إلى 157.24 مقابل اليورو.

تأثير العوامل الاقتصادية على الدولار الأسترالي والنيوزيلندي

من جهته، لامس الدولار الأسترالي أعلى مستوى له في أسبوعين عند 0.6773 دولار أمريكي، بينما دعمت أسعار الحليب المرتفعة الدولار النيوزيلندي عند 0.6196 دولار أمريكي. ورغم ذلك، تبقى التحركات حذِرة قبيل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي.

يشير رئيس تداول العملات في “سيتي” بسنغافورة، ناثان سوامي، إلى أن تبعات تيسير النقدي المحتمل من بنك الاحتياطي الفيدرالي قد تُؤثر على الدولار بشكل عام. ومع ذلك، يحذر سوامي من أن التيسير النقدي المفرط قد يثير اضطرابات في الأسواق إذا كان يتنبأ بتدهور اقتصادي أعمق من المتوقع، مما يمكن أن يؤثر سلبًا على العملات الناشئة والحساسة للمخاطر.

بيانات أظهرت أن مبيعات التجزئة الأمريكية ارتفعت بنسبة 0.1% خلال شهر أغسطس، على الرغم من توقعات بانكماش بنسبة 0.2%. وقد رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا تقديراته لنمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 3%، مما قد يدعم خفضًا أصغر من بنك الاحتياطي الفيدرالي.

تداولت الأسواق الصينية بعد عطلة عيد منتصف الخريف، حيث استقر اليوان عند 7.0969 مقابل الدولار، محققًا أقوى مستوياته منذ يناير الماضي. ومن المتوقع صدور الأرقام النهائية للتضخم في أوروبا، ورغم أنه لا يُتوقع تغيير كبير عن الأرقام الأولية لشهر أغسطس، إلا أن كل الأنظار تتجه نحو بنك الاحتياطي الفيدرالي.

محللون في بنك “إيه إن زد” يشيرون إلى تقلبات محتملة في سوق الصرف الأجنبي مع تسعير السوق بخفض 41 نقطة أساس، على الرغم من أن ذلك يبعد كثيرًا عن أي سيناريو واقعي والذي يعتمد عادة على تخفيضات بنسبة 25 أو 50 نقطة أساس.