تجارة المخدرات: مجرية متورطة بتوريد بيجرات لبنان
تقارير إعلامية تكشف تفاصيل جديدة حول توريد أجهزة اللاسلكي المتفجرة إلى لبنان من قبل امرأة مجرية تدعى كريستيانا بارسوني أرسيدياكو. وفقاً لموقع “إي يو أوبزيرفر”، كانت أرسيدياكو عملاقة في توزيع هذه الأجهزة الخطيرة، مع ادعاءات بأنها كانت تعمل لصالح الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية.
خلفية الحادثة
أرسيدياكو كانت تعمل سابقاً كـ”خبيرة متعاونة” في الوكالة التنفيذية الأوروبية للتعليم والثقافة، التابعة لمفوضية الاتحاد الأوروبي. ومن خلال هذه الوظيفة، شاركت في عملية توريد أجهزة الاتصال المتفجرة إلى لبنان، مما أثار جدلاً كبيراً حول دورها ومسؤوليتها في هذا الأمر.
التحقيقات والتطورات
تم الكشف عن شركتين مشبوهتين، “بي آي سي كونسلتنغ” و”نورت غلوبال”، التي كانتا جزءاً من توريد الأجهزة اللاسلكية إلى لبنان. وفي تصريح لقناة “إن بي سي” الأميركية، أقرت أرسيدياكو بأنها كانت “وسيطة” في هذه العملية، مما أثار مزيداً من التساؤلات حول دوافعها وعلاقتها بالجهات المعنية.
تأكيدات ونفيات
بينما أكدت مفوضية الاتحاد الأوروبي عدم وجود كريستيانا بارسوني أرسيدياكو كموظفة دائمة في مؤسساتها، لا تزال التحقيقات مستمرة لتحديد الحقيقة ومحاسبة المسؤولين. ومن جانبها، أكدت الحكومة المجرية عدم وجود الأجهزة المعنية يوماً على الأراضي الهنغارية، مما يثير تساؤلات حول مكان تصنيعها وتوريدها.
مسؤولية الهجوم
يأتي هذا التحقيق بعد موجة تفجيرات ضربت لبنان، أودت بحياة 37 شخصاً وجرحت أكثر من 3250 آخرين، بينهم أطفال ونساء. وعلى الرغم من أن بيروت وحزب الله اتهما إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم، إلا أن التحقيقات تشير إلى توريد الأجهزة من خلال جهات مشبوهة.
دور الاستخبارات
تتصاعد التكهنات حول دور الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (الموساد) في هذه القضية، مع تقديم أدلة على توريد الأجهزة اللاسلكية المتفجرة إلى لبنان. ورغم نفي أرسيدياكو لأي علاقة رسمية مع الموساد، إلا أن الشكوك تزداد حول تورطها في هذه الأنشطة الغامضة.
تأثير الحادثة
تثير هذه القضية تساؤلات حول أمن لبنان واستقراره، خاصة في ظل التوترات السياسية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد. وتجدد الدعوات إلى تعزيز التعاون الدولي في مكافحة تجارة المخدرات والأسلحة غير المشروعة، لضمان سلامة البلدان والمجتمعات.
ختاماً
تبقى قضية توريد أجهزة اللاسلكي المتفجرة إلى لبنان من قبل مجرية متورطة ملفاً ساخناً يثير اهتمام الرأي العام الدولي. ومع استمرار التحقيقات وكشف المزيد من التفاصيل، يتوقع أن تزداد القضية تعقيداً ويكشف عن مزيد من الحقائق المثيرة.