news-20092024-223408

إسرائيل تتجاوز الخطوط الحمراء وتستهدف قيادة الرضوان

أسقطت إسرائيل «الخطوط الحمر» باستهدافها قيادةَ «قوة الرضوان» في «حزب الله» في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت حيث اغتالت رئيس شعبةِ العمليات في الحزب إبراهيم عقيل في غارة أدَّت إلى سقوط مبنيين ومقتل 12 شخصاً على الأقل بينهم أطفال، وإصابة 59 بجروح بينهم 8 في حالة حرجة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.

وأعلن مصدر مقرّب من «حزب الله» مقتل إبراهيم عقيل، قائدِ وحدة النخبة المعروفة باسم «قوة الرضوان»، في الغارة، مشيراً إلى أنَّ عقيل المطلوب من الولايات المتحدة، كانَ الرجل العسكري الثاني في التنظيم بعد فؤاد شكر. من جهتها، قالت «هيئة البث الإسرائيلية» إنَّ الجيش اغتنم الفرصة بعدما علم بعقد اجتماع سري نادر لكامل قيادة «قوة الرضوان».

وإثر عملية الاغتيال، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنَّ إسرائيل ستستمر بالإجراءات في المرحلة الجديدة حتى تحقق هدف العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم.

وقبل ساعات على عملية الاغتيال، شهدت المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل تصعيداً غير مسبوق منذ مساء الخميس، إذ شنّت طائرات إسرائيلية عشرات الغارات وُصفت بالأعنف منذ بدء الحرب في 8 أكتوبر (تشرين الأول)، فيما أطلق الحزب أكثر من 200 صاروخ باتجاه الشمال الإسرائيلي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنَّه استهدف نحو 100 هدف لـ«حزب الله» الذي توعد أمينه العام حسن نصرالله، الخميس، إسرائيلَ «بحساب عسير» بعد تفجير آلاف من أجهزة الاتصال التي يستخدمها عناصره.

تداعيات الغارة على الضاحية الجنوبية

بعد الغارة التي استهدفت قيادة «قوة الرضوان» في حزب الله، شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت حالة من الهلع والفزع بسبب الدمار الذي خلفته الغارة. تضررت العديد من المباني وتم إجلاء السكان المحاصرين تحت الأنقاض. الصور التي تم تداولها للمنطقة تظهر حجم الخراب والدمار الذي لحق بالضاحية.

وبحسب التقارير، فإن العديد من الضحايا كانوا أطفالاً كانوا يلعبون في الشوارع عند وقوع الغارة، مما أثار موجة من الغضب بين السكان والمجتمع الدولي. الدعوات للتحقيق في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل تتصاعد، مع تأكيدات من جهات مختلفة بأن الاستهداف العشوائي للمدنيين لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال.

ردود الأفعال الدولية

لم يمر الحادث دون أن يثير ردود فعل دولية، حيث أدانت العديد من الدول والمنظمات الدولية الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت. طالبت تلك الدول بوقف الأعمال العدوانية التي تستهدف المدنيين وبالتحقيق في الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل.

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الخطير الذي يشهده النزاع بين إسرائيل وحزب الله، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس والامتناع عن التصعيد العسكري الذي يهدد بزعزعة استقرار المنطقة.

تبعات الحرب على الشمال الإسرائيلي

مع استمرار التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، تتزايد المخاوف بين سكان الشمال الإسرائيلي من تداعيات الحرب على حياتهم اليومية. تضررت العديد من المدن والبلدات الإسرائيلية من الهجمات الصاروخية التي شنها حزب الله، مما أدى إلى إصابة عدد كبير من السكان وتدمير الممتلكات.

وبينما يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف أهداف حزب الله، يعيش السكان تحت وطأة الخوف والقلق من تصاعد العنف وتفاقم الصراع. تتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ إجراءات من شأنها تخفيف التوتر والحفاظ على سلامة المواطنين في المنطقة المتأثرة.

يبقى الوضع متوتراً وغير مستقر في المنطقة، مع تحذيرات من تصاعد العنف واحتمال اندلاع حرب شاملة تهدد بتدمير الحياة اليومية للسكان في المنطقة. تتطلب الأوضاع الراهنة تدخلاً دولياً عاجلاً لوقف التصعيد والتوصل إلى حل سياسي ينهي الصراع ويعيد الاستقرار إلى المنطقة.