news-23092024-044416

قصف حزب الله لحيفا بصواريخ فادي واستهداف إسرائيل بأعنف الغارات

أعلن حزب الله أنه قصف بعشرات الصواريخ من نوع “فادي 1″ و”فادي 2” وكاتيوشا مُجمع الصناعات العسكرية لشركة رافائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية شمال مدينة حيفا. في الوقت نفسه، شنت إسرائيل غارات على بلدات بجنوب لبنان تعتبر الأعنف منذ بدء المواجهة بين الطرفين قبل نحو عام.

الرد الأولي

أكد حزب الله أن هذا القصف هو رد أولي على تفجير أجهزة الاتصال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، الذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى وآلاف الجرحى من عناصره والمدنيين في عدة مناطق بلبنان. واتهم الحزب إسرائيل بالمسؤولية عن تلك التفجيرات.

استهداف المواقع

أعلن حزب الله أنه قصف مرتين بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 قاعدة ومطار رامات ديفيد ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية وأدت إلى سقوط مدنيين. وقام الحزب بالهجوم على جنود إسرائيليين في محيط موقع المنارة وثكنة يفتاح، واستهدف بالمدفعية والأسلحة الصاروخية مواقع معيان باروخ والبغدادي وجل العلام والرادار.

مدى الهجمات

شن حزب الله عشرات الصواريخ على مناطق متفرقة من إسرائيل، وبلغت صواريخه مدى غير مسبوق منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول. وبعد أن كانت دائرة القصف تقتصر على مناطق الجليل الأعلى باستخدام صواريخ بركان وفلق والكاتيوشا، ضرب حزب الله شمال حيفا بصواريخ من طراز فادي 1 وفادي 2 للمرة الأولى.

الغارات الأعنف

شهدت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات هي الأعنف على بلدات جنوبي لبنان، حيث استهدفت أماكن أحراش وغابات وصولا إلى جبل الريحان ونهر الليطاني. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بسقوط 3 أشخاص وإصابة 5 آخرين في غارات إسرائيلية على بلدات المالكية والخيام وعيترون جنوبي البلاد.

المقاومة العراقية

وفي سياق متصل، أعلنت وسائل إعلام عراقية عن هجوم بالمسيرات من العراق استهدف الجولان السوري المحتل. كما أعلنت مصادر في المقاومة الإسلامية في العراق عن مهاجمتها بسرب من مسيّرات “الأرفد” غور الأردن في إسرائيل، مشيرة إلى تصاعد عملياتها.

“معركة الحساب المفتوح”

في ختام الأحداث، شيع حزب الله اللبناني قائد قوة الرضوان إبراهيم عقيل الذي اغتيل مع آخرين في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت. وأعلن الحزب عن مرحلة جديدة في المعركة مع إسرائيل، وأطلق عليها “معركة الحساب المفتوح”، مؤكدا أن الهجمات الصاروخية التي نفذها الحزب على أهداف في شمال إسرائيل هي جزء من هذه المعركة.

من جهته، أكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، أن الحزب دخل مرحلة جديدة في مواجهته مع إسرائيل، وأن الخطط القادمة ستجعل إسرائيل “تموت رعبا”. وفي تشييع القياديين إبراهيم عقيل ومحمود حمد، أكد قاسم أن الهجمات الصاروخية التي نفذها الحزب تأتي في إطار “معركة الحساب المفتوح”، معبرا عن عزم الحزب على مواصلة الصمود والمقاومة ضد إسرائيل.

بهذا، تستمر التوترات بين حزب الله وإسرائيل، مع تبادل الهجمات والغارات في منطقة الشرق الأوسط، مما يثير المخاوف من تصاعد العنف والصراع في المنطقة.