تأثير خفض الفائدة والتوترات الجيوسياسية على ارتفاع سعر الذهب
واصلت أسعار الذهب ارتفاعها لتسجل مستوى قياسياً مرتفعاً يوم الاثنين، مدفوعة بالزخم الناتج عن خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والطلب على الملاذ الآمن بسبب المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2 في المائة إلى 2628.28 دولار للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 03:49 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل مستوى قياسياً مرتفعاً عند 2630.93 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وارتفع سعر الذهب غير المُدرّ للعائد بأكثر من 27 في المائة حتى الآن هذا العام، متجهاً نحو أكبر ارتفاع سنوي له منذ عام 2010.
تأثير خفض الفائدة على سعر الذهب
في ظل الوضع الحالي في الاقتصاد العالمي، يبدو أن الذهب يستفيد بشكل كبير من خفض أسعار الفائدة والمخاطر الجيوسياسية المستمرة، جنباً إلى جنب مع الانتخابات الأميركية المقبلة. تيم ووترر، كبير محللي السوق في “كي سي إم” للتجارة، أشار إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد بدأ دورة التيسير بخفض أسعار الفائدة، ومن المتوقع خفضاً آخر بحلول نهاية العام، مما يدفع المستثمرين نحو الاستثمار في الذهب كملاذ آمن.
وفي هذا السياق، قال ووترر: “إذا ظل بنك الاحتياطي الفيدرالي ملتزماً بدورة خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، فإن أي تراجع في الذهب من المرجح أن يجعل المشترين ينتظرون على أهبة الاستعداد، مع تطلع المستثمرين إلى بعض نقاط الدخول الأفضل”.
توقعات مستقبلية لسعر الذهب
يتوقع العديد من الخبراء أن يستمر ارتفاع سعر الذهب في الأشهر القادمة، خاصة مع استمرار التوترات الجيوسياسية في مناطق مختلفة من العالم. بالإضافة إلى ذلك، ينظر إلى الذهب عادةً على أنه ملاذ آمن خلال الفترات الاقتصادية والسياسية العصيبة، مما يجعله خياراً جذاباً للمستثمرين الباحثين عن استقرار وحماية لاستثماراتهم.
من المتوقع أن تواصل الأسعار ارتفاعها بسبب الطلب المستمر على المعدن الثمين، والذي يزيد في ظل توقعات بمزيد من خفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية العالمية. هذا يعني أن الذهب قد يستمر في تحقيق مكاسبه وتسجيل مستويات قياسية جديدة.
تأثير العوامل الاقتصادية والسياسية على سعر الذهب
تؤثر العديد من العوامل الاقتصادية والسياسية على سعر الذهب، ومن بين هذه العوامل تقلبات الأسواق العالمية، والتوترات الجيوسياسية، وقرارات البنوك المركزية بشأن أسعار الفائدة. على سبيل المثال، خفض أسعار الفائدة يجعل الذهب أكثر جاذبية كبديل آمن للاستثمار، خاصة في ظل تقلبات السوق.
ومن الجدير بالذكر أن الفضة والبلاتين والبلاديوم أيضاً يتأثرون بنفس العوامل التي تؤثر على سعر الذهب. فانخفاض أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم في الأيام الأخيرة يعكس التقلبات الحالية في الأسواق، ويعزز الطلب على المعادن الثمينة كبديل آمن للاستثمار.
ختاماً
بناءً على التطورات الحالية في الاقتصاد العالمي والتوترات الجيوسياسية المستمرة، يتوقع العديد من الخبراء أن يستمر ارتفاع سعر الذهب في الفترة القادمة. وبناءً على ذلك، يمكن للمستثمرين الاستفادة من هذه الفرصة لتنويع استثماراتهم وحماية رؤوس الأموال في ظل التقلبات الاقتصادية والسياسية الحالية.