الكشف عن قلادة فريدة من نوعها تحمل 500 ألماسة تعود للقرن الـ18
أعلنت دار “سوذبيز” للمزادات عن طرح عقد فريد من نوعه مكون من 500 ألماسة تعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر، والذي يُعتبر قطعة فنية نادرة تعكس إتقاناً لا مثيل له في تلك الحقبة. تأتي هذه القلادة من مجموعة آسيوية خاصة، وستُعرض للبيع في جنيف في الحادي عشر من نوفمبر، بعد أن يُطلق المزاد عبر الإنترنت في الخامس والعشرين من أكتوبر، على موقع الدار الإلكتروني.
تتألف القلادة الفاخرة من ثلاثة صفوف من الألماس، تنتهي بشرابة من الألماس في كل طرف، ويُقدر سعرها بين 1.8 و2.8 مليون دولار. ومن المثير للاهتمام أنها ستُعرض للجمهور للمرة الأولى منذ نصف قرن، مما يجعلها فرصة نادرة لعشاق المجوهرات الفاخرة.
رئيس قسم المجوهرات في “سوذبيز”، أندريس وايت كوريال، صرح لوكالة الصحافة الفرنسية قائلاً: “إن هذه القلادة الفريدة تمثل اكتشافاً رائعاً، فعودة إلى المجوهرات العائدة للقرن الثامن عشر تعتبر نادرة، ونحن فخورون بحصولنا على قطعة بهذا الأهمية من عصر الجورجي”.
وأضاف كوريال: “تم تحويل الجوهرة من عائلة إلى أخرى، ويمكن تتبع أصولها إلى بداية القرن العشرين عندما كانت جزءاً من مجموعة مركيز أنغلسي”. وعلى الرغم من العديد من القصص والروايات المرتبطة بهذه الجوهرة الثمينة، إلا أن هناك الكثير من الغموض يحيط بها ويجعلها أكثر جاذبية للمهتمين بتاريخ المجوهرات العريقة.
أصل الألماسات وغموض القلادة
من المعروف أن بعض الألماسات المستخدمة في هذه القلادة الفاخرة قد أتت من مناجم غولكوندا الأسطورية الموجودة في جنوب الهند. تعتبر هذه المناجم من أشهر المناجم في العالم وتنتج ألماسات ذات نقاء فائق وجودة عالية.
وفيما يتعلق بمصدر القلادة نفسها، فإن دار “سوذبيز” تعتقد أنه “من المُحتمل أن تكون صُنعت خلال العقد الذي سبق الثورة الفرنسية”. وهذا يضيف للغموض الذي يحيط بتاريخ هذه القطعة الفريدة ويجعلها تحفة تستحق الاهتمام والاستكشاف.
وبالرغم من العديد من الفرضيات حول أصل القلادة وتاريخها، إلا أنه حتى الآن لا يوجد مصدر تاريخي يؤكد بشكل قاطع على صحة هذه الروايات. وهذا يجعلها أكثر إثارة وغموضاً بالنسبة لعشاق المجوهرات النادرة.
عرض عام للقلادة في عدة مدن عالمية
ستتاح الفرصة للجمهور لمشاهدة القلادة الفريدة والنادرة في لندن حتى الخامس والعشرين من سبتمبر، وبعد ذلك ستنطلق جولة العرض إلى هونغ كونغ ونيويورك وتايوان. وهذا يمنح عشاق المجوهرات فرصة للاقتراب من هذه القطعة الفنية الفريدة واكتشاف جمالها وتاريخها العريق.
باختصار، تعد القلادة الفريدة من نوعها التي تحمل 500 ألماسة تعود للقرن الثامن عشر قطعة فنية نادرة تستحق الاهتمام والاستكشاف. ومع تاريخها الغني وغموضها الجذاب، فإنها تثير فضول العديد من عشاق المجوهرات الفاخرة وعشاق التاريخ على حد سواء.