إسرائيل تستهدف قيادات حزب الله وتتلقى رد بقصف المواقع العسكرية
اتفقت تحليلات عسكرية على أن إسرائيل تقوم بعمليات استهداف ممنهجة لقيادات حزب الله وبنيته العسكرية في الضاحية الجنوبية ومناطق نفوذه. يشير اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري والإستراتيجي، إلى أن الهجمات الإسرائيلية تركز بشكل خاص على منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت، حيث تم استهداف قيادات بارزة في حزب الله. ويعتبر الدويري أن هذه الاستهدافات تظهر وجود ثغرات أمنية خطيرة في صفوف الحزب.
من ناحية أخرى، يلفت العميد إلياس حنا، الخبير العسكري والإستراتيجي، إلى أن الاستهدافات الإسرائيلية تمتد أيضًا إلى مناطق أخرى تعتبر حيوية لحزب الله مثل البقاع والهرمل. يشير حنا إلى أن إسرائيل تسعى من خلال هذه العمليات إلى تقويض القدرات العسكرية واللوجستية للحزب من خلال استهداف قادة ومواقع استراتيجية.
ردود الفعل المتبادلة
تؤكد التحليلات العسكرية أن حزب الله يسعى للحفاظ على توازن دقيق في رده على الهجمات الإسرائيلية، حيث يركز على استهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية دون المساس بالمدنيين مباشرة. يهدف الحزب من خلال هذا النهج إلى تجنب إعطاء إسرائيل أي ذريعة لشن حرب برية واسعة النطاق. من بين الأهداف التي استهدفها حزب الله، تبرز القاعدة البحرية في حيفا ومواقع أخرى في شمال إسرائيل.
التصعيد المستمر
تشير التحليلات إلى أن هذا النمط من الاستهدافات المتبادلة قد يستمر لفترة طويلة، حيث تسعى إسرائيل إلى إضعاف حزب الله وإجباره على الانسحاب إلى شمال نهر الليطاني. بينما يحاول حزب الله الحفاظ على قدراته الردعية وقدرته على الرد. يرى الدويري أن إسرائيل قد تسعى لإنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان، لكنه يحذر من مخاطر مثل هذه الخطوة نظرًا لخبرة حزب الله في حرب العصابات.
تحديات المواجهة البرية
يعتبر حنا أن حزب الله قد استفاد من السنوات الماضية في إعداد دفاعاته وتحصين مواقعه، مما يجعل أي عملية برية إسرائيلية مكلفة للغاية. ويرى أن الذاكرة التاريخية للاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان قد تردع إسرائيل من المغامرة بعملية برية واسعة النطاق.
في الختام، يظل التوتر بين إسرائيل وحزب الله مستمرًا، مع استمرار الاستهدافات المتبادلة والتحديات العسكرية المتزايدة. يتعين على الجانبين الحذر والتصرف بحكمة لتجنب الانزلاق إلى حرب شاملة قد تكون كارثية للجميع.