تعزيزات عسكرية ضخمة من تركيا إلى إدلب وحلب
قام الجيش التركي بنشر تعزيزات عسكرية ضخمة إلى نقاطه العسكرية في شرق إدلب وريف حلب الغربي، اللذين يقعان ضمن منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا، المعروفة باسم “بوتين – إردوغان”.
تضمنت التعزيزات دخول رتل عسكري تركي يضم أكثر من 75 آلية، بينها ناقلات جند ومدرعات تحمل جنوداً، بالإضافة إلى شاحنات محملة بمواد لوجيستية وعسكرية، عبر معبر باب الهوى الحدودي بين سوريا وتركيا.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن التعزيزات تم توزيعها على النقاط العسكرية في ريف حلب الشرقي، وهذه الدفعة هي الثانية خلال أقل من 24 ساعة، حيث قامت القوات التركية بإرسال رتل آخر يتكون من 15 آلية محملة بالأسلحة والجنود، بالإضافة إلى شاحنات مغلقة وسيارات تابعة للمخابرات التركية، متجهة نحو النقاط التركية في مدينة الأتارب ومحيطها بريف حلب الغربي بهدف تعزيزها.
قبل شهرين، قامت القوات التركية بإرسال رتل آخر من 28 شاحنة محملة بالمواد اللوجيستية والعسكرية، من معبر كفر لوسين إلى معسكر المسطومة والنقطة التركية في قرية الصالحية بريف إدلب الشرقي.
تصاعد الهجمات والاشتباكات في إدلب وحلب
تستمر الاشتباكات والهجمات بين القوات السورية وفصائل “الفتح المبين” في إدلب وحلب، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. وقد سجل المرصد السوري مقتل 346 شخصاً في 307 هجومات ضمن مناطق “بوتين – إردوغان” منذ بداية عام 2024، بما في ذلك هجمات، وعمليات قنص، واشتباكات، وهجمات بمسيّرات مسلحة.
تعرضت قرية كباشين التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين شمال حلب لقصف بقذائف الهاون من قبل القوات السورية وفصائل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والجيش السوري في ريف حلب الشمالي. كما قامت القوات التركية والفصائل الموالية لها بقصف قريتي الشيخ عيسى وحربل في ريف حلب الشمالي.
وفي تلك الأثناء، قامت قوات “مجلس منبج العسكري” التابعة لقسد بإسقاط مسيّرة تابعة للفصائل الموالية لتركيا في أجواء قرية عرب حسن شمال غربي منبج في ريف حلب الشرقي. كما نفذت عملية تسلل على محور قرية تل الزهور، الذي أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة بين الطرفين مع ورود معلومات عن وقوع جرحى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا.
توتر الوضع في منبج
في منبج، قامت قوات “مجلس منبج العسكري” بإسقاط مسيّرة تابعة للفصائل الموالية لتركيا في أجواء قرية عرب حسن شمال غربي منبج في ريف حلب الشرقي. وفي قرية المحسنلي في ريف حلب الشرقي، تعرض شقيقان لإطلاق نار خلال عملية تمشيط قامت بها الفصائل للاشتباه بتسلل “قوات مجلس منبج العسكري” إليها.
وتستمر الاشتباكات بين فصائل “درع الفرات” و”مجلس منبج العسكري” على محاور بريف حلب، حيث قتل اثنان من قوات المجلس وأصيب 4 آخرون بجروح جراء استهدافهم بصاروخ حراري من قبل عناصر فصيل “فرقة السلطان مراد” المنضوي ضمن صفوف “الجيش الوطني السوري” الموالي لتركيا.
التوتر مستمر
تظل المناطق الواقعة ضمن مناطق “بوتين – إردوغان” تحت تأثير الاشتباكات والتصعيد، مما يزيد من حدة التوتر والصراع في المنطقة. يجب على الأطراف المتورطة أن تبذل جهوداً إضافية للحفاظ على الهدوء والاستقرار وتجنب تصاعد العنف، من أجل حماية المدنيين والحفاظ على السلام والأمن في المنطقة.