إسرائيل تستعد لإحياء الذكرى الأولى للهجوم الذي شنته حركة “حماس” في السابع من أكتوبر، والذي أدى إلى اندلاع حرب مدمرة في قطاع غزة وتسبب في تصاعد التوترات في المنطقة. يخطط الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لحضور مراسم تذكارية في سديروت، واحدة من البلدات التي تضررت بشكل كبير خلال الهجوم. كما سيتم عقد تجمع في كيبوتس بئيري للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، حيث قتل أكثر من 100 شخص وفقًا للإحصائيات الإسرائيلية.
بالإضافة إلى ذلك، ستقام مراسم في كيبوتس ريعيم حيث أقيم مهرجان موسيقي “نوفا” الذي راح ضحيته مئات الأشخاص على يد مسلحي “حماس”. تبدأ الفعاليات من الأحد في تل أبيب، حيث يخطط أسرى الحركة لتنظيم مظاهرة للضغط من أجل الإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن تغييرات في إرشادات الدفاع في مناطق مختلفة من إسرائيل، مما يسمح بتجمعات أكبر للناس في ظل التهديدات الأمنية المتزايدة. من المتوقع أن يلقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطابًا تلفزيونيًا في هذه المناسبة، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
هذا وشنت حركة “حماس” هجوماً كبيراً في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين والجنود الإسرائيليين. وبعد الهجوم، أعلن نتنياهو أن إسرائيل في حالة حرب، مما أدى إلى بدء حملة عسكرية للقضاء على “حماس” وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وبسبب الحرب، تضررت مساحات واسعة من قطاع غزة ونزح العديد من السكان، مما أدى إلى أزمة إنسانية كبيرة. كما تم توجيه ضربات جوية وبرية من قبل الجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص وتدمير العديد من المباني.
وبعد تصاعد الوضع في المنطقة، تزايدت المخاوف من تصاعد النزاعات إلى مستويات أكبر، خاصة بعد تورط إيران وحزب الله في الأزمة. تبادلت إسرائيل وإيران الهجمات والتهديدات، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.
إن الذكرى الأولى للهجوم في السابع من أكتوبر تأتي وسط توترات كبيرة في المنطقة، وتجدد للتزام إسرائيل بالدفاع عن نفسها ومواجهة التحديات التي تواجهها.