قامت قوات الأمن في باكستان باتخاذ إجراءات أمنية صارمة في العاصمة إسلام آباد يوم السبت لمنع أنصار عمران خان، رئيس الوزراء السابق الذي تم اعتقاله، من التظاهر. تم إغلاق الطرق الرئيسية وتعطيل خدمة الإنترنت عبر الهاتف المحمول في محاولة لمنع التظاهرات.
تأتي هذه الإجراءات في ظل تصاعد التوترات السياسية في البلاد بعد اتهامات بالتزوير خلال الانتخابات الأخيرة. تمت إقالة عمران خان في أبريل 2022 بعد سحب الثقة منه، وهو ما جعله يواجه اتهامات بالفساد والتآمر السياسي.
رغم منع خان من الترشح للانتخابات وممارسة العمل السياسي، يسعى حزبه “حركة الإنصاف” إلى إظهار قوته من خلال التظاهرات السلمية. ومع ذلك، تصاعدت حدة التوترات عندما حاول أنصار الحزب التجمع في العاصمة وواجهوا حواجز أمنية واعتداءات من قوات الأمن.
تم إصابة أكثر من 80 شخصا من رجال الشرطة في الاشتباكات مع أنصار خان، وقد أطلقت القافلة التي يقودها رئيس إقليم خيبر بختونخوا النار على الشرطة. على الرغم من ذلك، أشاد خان بأنصاره الذين تظاهروا بشجاعة، معبرا عن فخره بهم.
في مدينة لاهور، تم إغلاق الطريق السريع الرئيسي لمنع المزيد من المتظاهرين من الوصول إلى إسلام آباد. ودعت السلطات إلى تعزيز الأمن في العاصمة بسبب القمة المقرر عقدها هناك.
منظمة العفو الدولية انتقدت الإجراءات الأمنية للحكومة الباكستانية، معتبرة أنها تقوض حقوق الناس في التعبير والوصول إلى المعلومات. وتصر حركة الإنصاف على أن احتجاجاتها سلمية وتهدف للضغط على الحكومة لإطلاق سراح خان وتنظيم انتخابات نزيهة.