news-10102024-182026

قامت قوات اليونيفيل في جنوب لبنان بالتحول إلى هدف للقوات الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين، حيث تعرضت منشآتهم للقصف يومي الأربعاء والخميس. وأعلنت اليونيفيل أن جنديين أصيبا خلال هذه الهجمات. وأكدت مصادر لبنانية أن التوغل الإسرائيلي قام بعرقلة مرفأ الناقورة الذي تستخدمه البعثة الدولية في جنوب غربي لبنان. وقامت القوات الإسرائيلية بحماية نفسها باستخدام مواقع اليونيفيل خلال توغلها عبر الحدود.

منذ بداية الحرب في العام الماضي، تتعرض مراكز اليونيفيل لإطلاق نار متكرر. وأشارت البعثة الدولية إلى وجود توغلات من قبل القوات الإسرائيلية إلى لبنان، مما أدى إلى اشتباكهم مع عناصر حزب الله. وتعرض مقر اليونيفيل في الناقورة والمواقع المجاورة للقصف بشكل متكرر.

الهجمات على اليونيفيل تعتبر انتهاكاً للقانون الدولي، وقد أدت إلى إصابة جنديين بسبب إطلاق النار من الجيش الإسرائيلي. كما تم استهداف كاميرات المراقبة ومحطات الاتصال التابعة لليونيفيل.

القوات الإسرائيلية تستخدم مواقع اليونيفيل كنقطة للنفاذ من هجمات حزب الله على الحدود. وقد تم اغلاق مرفأ الناقورة بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن الهجمات على قوات حفظ السلام تعتبر انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701. وتقوم اليونيفيل بمتابعة هذه المسائل مع الجيش الإسرائيلي بهدف ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها.

يُعتبر الاستهداف الدائم لليونيفيل من قبل القوات الإسرائيلية خطوة تصعيدية تزيد من حدة التوتر بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان. والتصعيد العسكري في هذه المنطقة يثير مخاوف من اندلاع صراع مسلح جديد قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة.

إن الحفاظ على الاستقرار والأمن في جنوب لبنان يتطلب التزام جميع الأطراف بقرارات الأمم المتحدة واحترام القانون الدولي. وعلى الجيش الإسرائيلي وحزب الله تجنب التصعيد العسكري والحفاظ على السلم والاستقرار في المنطقة.