خرجت روان وعائلتها من منزلهم في الضاحية الجنوبية لبيروت بسبب التهديد الإسرائيلي، ولم يكونوا يعلمون أنهم سيضطرون للبقاء خارج منازلهم لمدة تزيد عن 10 أيام. ومنذ تصاعد القصف الإسرائيلي، زاد عدد النازحين بشكل كبير، حيث نزح أكثر من مليون شخص إلى مناطق أكثر أمانًا.
روان وعائلتها وجدوا أنفسهم يعيشون على أطراف الكورنيش البحري في بيروت، بين صوت أمواج البحر ومرور الناس. لم يكن لديهم وقت للتفكير أو التخطيط عندما هربوا، وواجهوا ظروفًا قاسية تجبرهم على النوم في العراء بين الشوارع والحدائق العامة.
العديد من النازحين وجدوا أنفسهم يعيشون في ظروف قاسية بعدما امتلأت مراكز الإيواء، واضطروا للبقاء في العراء. تزايدت المعاناة وارتفعت تكاليف الإيجار بشكل غير مسبوق، مما دفع العديد إلى البقاء على أرصفة الكورنيش كمأوى مؤقت.
النازحون الذين لم يجدوا مأوى في مراكز الإيواء اضطروا إلى البقاء في الشوارع أو استخدام سياراتهم كمأوى مؤقت. رغم الظروف القاسية، يحاول النازحون التأقلم مع الواقع الجديد، ولكن الضغوط النفسية والصحية تتزايد على الأطفال والعائلات.
يعاني العديد من النازحين من نقص حاد في مراكز الإيواء وارتفاع تكاليف الإيجار، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا. الجهود الرسمية والمبادرات المحلية تحاول استيعاب النازحين، لكن ضغط الأعداد الكبيرة يجعل الوضع صعبًا على المراكز.
بيروت كانت في السابق تحتفل بالمهرجانات الصيفية والحفلات، لكن اليوم الصورة تغيرت تمامًا. القذائف ترعب الناس، وعائلات نازحة تجد نفسها تعيش في العراء على كورنيش بيروت. الحلول الدائمة تبدو بعيدة المنال، مما يجعل النازحين يعيشون في الحيرة والقلق بشأن مستقبلهم.
تزايدت الضغوط النفسية والصحية على الأطفال والعائلات، والحلول المستدامة تبدو بعيدة في ظل غياب الدعم الكافي. النازحون يحتاجون إلى مأوى آمن ومرافق صحية ونفسية لمساعدتهم على التأقلم مع الوضع الجديد.