تم تأكيد الخطة الجديدة للتحفيز المالي في الصين أخيراً، ولكن المستثمرين لم يكونوا راضين عن التفاصيل الناقصة. وقد أكد وزير المالية لان فوان على الخطط الواسعة التي وضعتها الحكومة لإنعاش الاقتصاد، مع وعود بزيادات كبيرة في الدين الحكومي ودعم المستهلكين وقطاع العقارات. ومع ذلك، لم تكن هناك تفاصيل كافية تقنع المستثمرين بعودتهم إلى السوق بكل ثقة.
وأثارت هذه النقاط التي أعلن عنها الوزير قلق المستثمرين، حيث لم يتم الكشف عن جدول زمني محدد أو مبالغ محددة للإنفاق. ولم يتم توضيح كيف ستُنفق الأموال التي تم الإعلان عنها، مما جعل بعض المستثمرين يشعرون بخيبة أمل بعد هذا الإعلان.
من جانبه، أكد المدير الاستثمار في شركة الصناديق الخاصة “شنغهاي تشيو يانغ كابيتال” أن قوة خطة التحفيز كانت أقل من المتوقع، حيث لم تكن هناك تفاصيل كافية تدعم الثقة بالخطة المعلن عنها. وكان المستثمرون يتوقعون حزمة إنفاق تتراوح بين تريليوني يوان و10 تريليونات يوان.
بالنسبة لمحللي السوق، كانوا يتوقعون تفاصيل أكثر وضوحًا حول الإنفاق المالي الإضافي المعلن عنه. ولكن مع عدم وجود هذه التفاصيل، بدأت الشكوك تنتاب بعض المستثمرين بشأن قدرة الحكومة على إحياء النمو الاقتصادي.
على الجانب الإيجابي، فإن تدفق الأموال الخارجية إلى صناديق الاستثمار في الصين زاد بشكل كبير منذ الإعلان عن التحفيز المالي الجديد. وهذا قد يشجع على استقرار الاقتصاد والحفاظ على النمو. ومع ذلك، يبقى القلق بشأن عدم وضوح الخطة المالية الجديدة الصادرة عن الحكومة الصينية.
بشكل عام، يجب على المستثمرين أن يظلوا حذرين ويتابعوا التطورات القادمة بعناية. قد تكون الأيام القادمة حاسمة لتحديد ما إذا كانت الخطة الجديدة للتحفيز المالي ستحقق النتائج المأمولة أم لا. وعندما يتم التصويت على المقترحات المقدمة، سيتم الكشف عن المزيد من التفاصيل التي قد تلبي توقعات المستثمرين، أو قد تثير المزيد من القلق بشأن مستقبل الاقتصاد الصيني.