news-16102024-142543

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني إن الغارات الإسرائيلية المتجددة على الضاحية الجنوبية لبيروت تشكل رسائل ضغط حربي ونفسي موجهة لحزب الله وللدولة اللبنانية وللمجتمع اللبناني. يرى العميد جوني أن هذه الهجمات تحمل رسائل بالدم والدمار والتوحش.

وفي تقرير أولي، أفاد مصدران أمنيان بأن 6 لبنانيين، بينهم مسؤول محلي، قتلوا اليوم الأربعاء جراء الغارات الإسرائيلية على مقري بلدية النبطية واتحاد بلدياتها في جنوب لبنان. وقد نفى العميد جوني مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بوجود مخازن أسلحة لحزب الله في الضاحية الجنوبية، مشيرا إلى أنه حتى لو كانت موجودة، فإنها قد تم تدميرها خلال الضربات الإسرائيلية السابقة.

وأكد العميد جوني أن الهدف الرئيسي للاحتلال الإسرائيلي هو التدمير، وقد أظهر ذلك من خلال تدمير مبنى البلدية في مدينة النبطية، التي تعتبر سلطة رسمية للدولة اللبنانية. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن غارات على العديد من الأهداف التابعة لحزب الله في منطقة النبطية وفكك “بنية تحتية تحت الأرض”.

وفيما يتعلق بالتطورات الميدانية، أوضح العميد جوني أن إضافة وحدات من الفرقة 210 إلى القتال في جنوب لبنان تعكس توسيع الاحتلال لمناوراته العسكرية. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يسعى لتحقيق اختراقات على جبهات متعددة في جنوب لبنان، بينما يواصل حزب الله مناوراته الدفاعية.

وعلى صعيد القتال، يشير العميد جوني إلى وجود 40 ألف جندي إسرائيلي يشاركون في المعارك في جنوب لبنان، بالإضافة إلى دعم من الجو والبر والبحر. ورغم ذلك، فإن القتال يتم حتى الآن على خطوط التماس والحدود والقرى القريبة.

وأخيرا، يشير العميد جوني إلى أن حزب الله يستخدم نمط قتالي تقليدي ونظامي، لكنه سيعود إلى العمليات غير التقليدية عندما يواجه التوغل الإسرائيلي. يستمر المقاتلون في تنفيذ الكمائن والأفخاخ وغيرها من الاستراتيجيات للصمود أمام الهجمات الإسرائيلية.