واشنطن- بمجرد تأكيد أنباء استشهاد يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، انتشت واشنطن بالنبأ، وخرجت تعليقات مرحبة بالخطوة الإسرائيلية. تحدثت الدوائر الأميركية عن أهمية هذا الحدث، مشبهة موت السنوار بموت بن لادن بالنسبة للولايات المتحدة.
وفي الوقت نفسه، أشار خبراء إلى أن رحيل السنوار لن يغير مسار حماس، ولكنه يزيل زعيما أصوليا متشددا بشكل خاص. حذر البعض من أن استهداف القادة فقط قد يؤدي إلى صعود فصائل جديدة داخل حماس، كما حثوا على دمج التدابير الأمنية مع الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع وتحرير الرهائن.
إضافة إلى ذلك، يرى خبراء أن الفرصة الآن متاحة لإعادة تقييم نهج الصراع في المنطقة. يشير جو تروزمان إلى أن القضاء على السنوار يفتح الباب للتفاوض على إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب في غزة. ويعتبر أن استمرار الضغط على محور المقاومة، بقيادة إيران، يعد الخطوة التالية المهمة.
على الجانب الآخر، يشدد آرون ديفيد ميلر على ضرورة توخي الحذر وعدم التفاؤل المفرط بعد مقتل السنوار. يعتبر أن الخطوات الحقيقية نحو إنهاء الحرب في غزة ستكون بمسؤولية كل من بنيامين نتنياهو وخليفته.
وفيما يتعلق بدور الولايات المتحدة، أكدت واشنطن أنها لم تلعب دورا مباشرا في عملية قتل السنوار، وأن المساعدة الأمريكية لإسرائيل كانت محدودة لتبادل المعلومات الاستخباراتية. يعتبر الرئيس جو بايدن أن موت السنوار يمثل نقطة تحول في الصراع، مشبها إياه بمقتل بن لادن.
بشكل عام، يبقى الوضع في الشرق الأوسط متوترا، وتتطلب الحلول السلمية والدبلوماسية جهودا مشتركة من جميع الأطراف المعنية. تبقى الأمل في إيجاد حلول شاملة لإنهاء الصراعات وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.