news-21102024-211138

تتجه حركة “حماس” نحو عدم تعيين خليفة لرئيسها الراحل يحيى السنوار الذي قتل في عملية عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة. تؤكد الحركة أن “لجنة خماسية” ستتولى إدارة شؤونها، وفقا لمصادر داخل الحركة.

التوجه السائد في قيادة “حماس” هو عدم تعيين خليفة للرئيس الشهيد يحيى السنوار حتى إجراء الانتخابات المقبلة داخل الحركة في مارس، في حال توفرت الظروف المناسبة. تم تشكيل اللجنة الخماسية بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق إسماعيل هنية في طهران في شهر أغسطس.

تم تشكيل اللجنة القيادية الخماسية لتسهيل عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بالحركة في ظل صعوبة التواصل مع رئيس المكتب السياسي يحيى السنوار في ظل الحرب المستمرة بين إسرائيل و”حماس” منذ أكثر من عام. أعضاء اللجنة يقيمون جميعًا في الدوحة وتعمل كوحدة أزمة ومجلس قيادي لإدارة الحركة.

اللجنة تتولى مهمة إدارة الحركة خلال الحرب والظروف الاستثنائية، بالإضافة إلى تحديد الخطط المستقبلية واتخاذ القرارات الاستراتيجية. على الرغم من وجود اقتراح داخلي بتعيين رئيس للمكتب السياسي العام، إلا أن أعضاء المكتب السياسي فضلوا الإبقاء على اللجنة الخماسية لتولي القيادة.

منذ عام 2017، قاد يحيى السنوار حركة “حماس” في غزة وتم تعيينه رئيسًا للمكتب السياسي في بداية شهر أغسطس خلفًا لإسماعيل هنية الذي قتل في طهران في شهر يوليو. تم اغتيال السنوار في رفح بجنوب قطاع غزة خلال عملية عسكرية.

تجري انتخابات داخل حركة “حماس” كل 4 سنوات لاختيار أعضاء المكتب السياسي. تتم الانتخابات عادة بسرية تامة في الأقاليم الثلاثة خوفًا من الملاحقات الأمنية، ولكن الحركة تعلن عادة عن أسماء رئيس المكتب السياسي وأعضائه بشكل رسمي.

وفقًا للمصدر الثاني، تم تجديد تكليف الحية بملفي العلاقات الخارجية والمفاوضات في قطاع غزة. تأسيس اللجنة الخماسية القيادية يعد خطوة بديلة عن تعيين خليفة للرئيس الراحل يحيى السنوار، وتظهر الجهود المبذولة لضمان استمرارية القيادة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الحركة.