انتقدت إيران تلميحات الرئيس الأميركي جو بايدن بالموافقة الضمنية والدعم الصريح لخطط إسرائيل لشن هجوم عسكري غير قانوني على أراضيها. وأعربت عن استنكارها لتصريحات بايدن التي أدلى بها في ألمانيا الأسبوع الماضي.
وفي رسالة وجهتها البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن، أكدت إيران أن الولايات المتحدة ستتحمل المسؤولية عن أي تحريض يمكن أن يؤدي إلى أي أعمال عدوانية من إسرائيل ضدها. كما حذرت من التبعات الكارثية التي قد تنجم عن أي هجوم عسكري على أراضيها وتأثيرها على السلام والأمن في المنطقة.
بايدن كان قد أشار خلال زيارته لبرلين إلى أنه على علم بكيفية تصرف إسرائيل وموعد رد فعلها على الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران، لكنه لم يدخل في تفاصيل. وفي ختام زيارته، أشار إلى وجود فرصة لوقف التصعيد بين إسرائيل وإيران وحل الصراع بطريقة سلمية.
ووفقا لموقع أكسيوس الإخباري، تقبلت الإدارة الأميركية فكرة السماح لإسرائيل بتنفيذ هجوم كبير ضد إيران، ولكنها تخشى من تداعيات ذلك وما قد يؤدي إليه من حرب إقليمية.
يشار إلى أن إيران كانت قد شنت هجوما بالصواريخ على إسرائيل في الشهر الجاري، ردا على اغتيال قادة في حماس وحزب الله والحرس الثوري الإيراني. هذه الأحداث تعكس التوترات المتصاعدة بين الجانبين وتنذر بتصاعد المواجهات في المنطقة.
إن التطورات الأخيرة تبرز أهمية التهدئة والحوار لتجنب المزيد من التصعيد والعنف في المنطقة. يجب على الدول الضامنة للسلام والأمن العمل على حل الخلافات بطرق دبلوماسية والتوصل إلى اتفاقات تسهم في استقرار المنطقة بشكل عام.