قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصلت في شمال قطاع غزة بجمع النساء والأطفال في حفرة كبيرة ومحاصرتهم بالدبابات. تم إجبارهم على الخروج من منازلهم والتوجه نحو مدينة غزة. هذه الأفعال تعتبر عملية تطهير عرقي واضحة تنتهك القوانين والمواثيق الدولية.
القصف الجوي والمدفعي المكثف وإطلاق النار شمال قطاع غزة، وخاصة في مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، يشهد على ما يمكن وصفه بأنه “إبادة جماعية” تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. هذه الأحداث تُبث على الهواء مباشرة وتثير الاستنكار حول العالم.
الجيش الإسرائيلي قد أحرق خيام النازحين في شمال غزة، ونفذ إعدامات ميدانية، وسعى لتنفيذ سياسة التجويع لتنفيذ مخططات التهجير. هذه الأفعال تؤدي إلى تحويل المنطقة إلى منطقة عازلة وإفراغ سكانها.
بدأت الأحداث في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، عندما بدأت إسرائيل عمليات قصف غير مسبوقة على مخيم وبلدة جباليا في شمال القطاع. تلا ذلك اجتياح لهذه المناطق، بدعوى منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة، بينما يعتقد الفلسطينيون أن إسرائيل تسعى لاحتلال المنطقة وتهجير سكانها.
يتلقى الاحتلال الإسرائيلي دعمًا واسعًا من الولايات المتحدة وبمراقبة من العالم، مما يمكنه من مواصلة الحرب على غزة. الحرب أسفرت حتى الآن عن سقوط 143 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وهناك أكثر من 10 آلاف مفقود. الدمار الهائل والمجاعة تسببت في وفاة العديد من الأطفال والمسنين، مما يجعل هذه الحرب واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية العالمية.