ذكر الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي أن التوغل الإسرائيلي الجديد في مدينة خان يونس يأتي في سياق البحث عن قيادات المقاومة أو الأسرى الإسرائيليين المحتجزين. وأوضح الفلاحي في تصريح للجزيرة أن الدخول المفاجئ لجيش الاحتلال الإسرائيلي في هذه المنطقة يرجع إلى أغراض أمنية تتعلق بالأسرى المحتجزين، مشيرًا إلى استخدام القصف الجوي والمدفعي واندفاع الآليات العسكرية.
وأشار الفلاحي إلى أن المنطقة شهدت عمليات توغل برية إسرائيلية في أكثر من مناسبة، مشيرًا إلى التوغل في أبراج حمد السكنية. وأوضح أن هناك توغلين آخرين حدثا في شهور سابقة، مما يعكس استمرارية الجيش الإسرائيلي في تلك المنطقة.
وفيما يتعلق بالتطورات في شمال القطاع، أشار الفلاحي إلى أن هناك عمليات تهجير قسري، ومحاصرة للمستشفيات، واستخدام البراميل المتفجرة في مخيم جباليا، وهو ما يمثل تنفيذًا فعليًا لـ”خطة الجنرالات” الإسرائيلية.
وأوضح الفلاحي أن الجيش الإسرائيلي يسعى لتطبيق “خطة الجنرالات” من خلال حصار وتهجير السكان في شمال القطاع، بهدف فرض “منطقة عسكرية مغلقة”. وأوضح أن هناك توغلًا إسرائيليًا في جنوب لبنان يتم عبر الفرقتين 164 و36، حيث يسعى الجيش الإسرائيلي لمنع التدخل في عمليات التطويق في بلدة عيتا الشعب.
وفيما يتعلق بتطورات أخرى، أشار الفلاحي إلى الوضع في منطقة الخيام – كفر كلا، حيث يتعرض المنطقة لقصف جوي ومدفعي. وأشار إلى أهمية السيطرة على تلك المنطقة المهمة، والتي تبعد حوالي 30 كيلومترًا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وأخيرًا، أشار الفلاحي إلى القصف الإسرائيلي على الضواحي الجنوبية لبيروت وغيرها من المناطق المدنية، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي في سياق الخسائر التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي في العمليات البرية. وكشف الجيش الإسرائيلي عن عدد الضباط والجنود الذين قتلوا منذ بداية المواجهة، مع تعهد حزب الله بمواصلة المقاومة وتحقيق المزيد من الانتصارات.