دمشق- تصدرت سوريا قائمة البلدان الأكثر خطورة في العالم لعام 2024، وفقًا لمؤشر منظمة إدارة المخاطر الصحية والأمنية الدولية. على الرغم من ذلك، تتمتع بعض أحياء العاصمة دمشق بالأمان النسبي نظرًا لحيويتها وحساسيتها الأمنية، ووجود سكان أجانب وأعضاء بعثات دبلوماسية ومسؤولين حكوميين وشخصيات بارزة.
حي المزة غرب العاصمة كان يُعتبر أحد أكثر أحياء دمشق أمانًا واستقرارًا. ومع زيادة الهجمات الإسرائيلية على المنطقة، بدأ السكان القدامى في الحي في البحث عن أماكن آمنة للانتقال إليها مؤقتًا أو دائمًا. وقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ارتفاعًا في عروض العقارات في حي المزة بأسعار منخفضة جدًا مقارنة بالسابق.
تجار العقارات في المنطقة يشهدون زيادة كبيرة في عدد الشقق المُعروضة للبيع، وهذا يعكس الوضع الأمني الحرج الذي يمر به المنطقة مؤخرًا. بينما كانت المنطقة تُعتبر مقصدًا شهيرًا للشراء من قبل الشركات والأثرياء، أصبح من الصعب اليوم تأمين زبائن جدد بسبب التصعيد الأمني.
حي المزة يُعتبر من المعاقل الرئيسية لكبار العسكريين في الحرس الثوري الإيراني وأعضاء البعثة الدبلوماسية الإيرانية. مع تواصل الهجمات الإسرائيلية على المنطقة، اضطر العديد من الأسر السورية في المزة إلى ترك منازلهم والانتقال إلى أماكن أكثر أمانًا.
التصعيد الإسرائيلي أدى إلى تراجع الحياة الاجتماعية والتجارية في حي المزة بشكل كبير. الهجمات المتكررة أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى. تركزت الهجمات على المباني والسيارات مما دفع السكان إلى النزوح والبحث عن أماكن أكثر أمانًا.
التصعيد الأمني في حي المزة له تداعيات سلبية على الحياة اليومية للسكان، حيث يعيشون في حالة من عدم الاستقرار والقلق. النزوح والترحيل إلى مناطق أخرى يعتبر الحل الوحيد للعديد من السكان الذين يعيشون في حالة من عدم اليقين والخوف.