كشفت مصادر في الشرطة الإسرائيلية عن استدعاء أكثر من 30 ناشطًا أجنبيًا يتضامنون مع الشعب الفلسطيني ويساعدونه على مواجهة التحديات مثل قطف الزيتون. تم اعتقالهم وتحذيرهم من الطرد إذا لم يتوقفوا عن نشاطهم. وقد تم طرد 16 منهم في الأشهر الثلاثة الأخيرة بزعم دعمهم لحركة “حماس” والإرهاب.
المحامية ميخال فومرنتس قالت إن هناك ارتفاعًا غير مسبوق في عدد حالات الاعتقال لنشطاء أجانب بذرائع باطلة، وأن هذا يعود إلى سياسة وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير. تم تطبيق هذه السياسة عن طريق التعاون بين الجيش والشرطة وسلطة السكان والهجرة، وأمر بن غفير بتحقيق مع النشطاء الأجانب في مركز شرطة (شاي).
وفي الأشهر الأخيرة، أجرت اللجنة الفرعية لشؤون “يهودا والسامرة” في الكنيست نقاشات حول هذا الموضوع، وتم استدعاء ممثلين عن الجيش والشرطة. وقالت الصحيفة “هآرتس” إن تعاون الجيش في هذه الجهود السياسية أمر حاسم، حيث ينفذون الاعتقال في الميدان ويتعاونون مع الشرطة لتطبيق سياسة بن غفير وسوخوت.
تم اعتقال الناشط جاكسون شور البالغ من العمر 22 عامًا بزعم دعمه لحماس، وتعرض للإهانة والتحقيق وأخيرًا تم إلغاء تأشيرة دخوله. النشطاء الأجانب يأتون من عدة دول ويتطوعون لمساعدة الفلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون.
هناك حوادث هجوم من قبل المستوطنين على النشطاء الأجانب والفلسطينيين، حيث تعرضت الناشطة لو غريفن للاعتداء بالحجارة والغاز المسيل للدموع خلال مرافقتها راعيًا في قرية قصرى. تظهر هذه الحوادث العنف الذي يتعرض له النشطاء خلال مساعدتهم للفلسطينيين في ظل التوترات السياسية والأمنية في المنطقة.