news-17112024-222924

أعلنت الشرطة الهولندية اليوم الأحد أنها تجري تحقيقًا مع 45 شخصًا يشتبه في ارتكابهم جرائم عنف مرتبطة بالاضطرابات التي شهدتها أمستردام بعد مباراة كرة القدم الأسبوع الماضي، حيث شارك فيها فريق إسرائيلي وتم اعتقال 9 أشخاص بسبب تلك الأحداث.

وأشار قائد الشرطة الهولندية يانيك نول إلى أنه نظرًا لخطورة الجرائم وتداعياتها الاجتماعية، تم تعزيز التدابير بتشكيل فريق تحقيق خاص للتحقيق في الواقعة.

وأكد نول أن الشرطة تفحص جميع الجرائم التي وقعت قبل وبعد المباراة التي شهدتها العاصمة، مما أدى إلى احتجاجات وصلت إلى حافة الانهيار.

ومن المتوقع زيادة عدد المشتبه بهم بناءً على تحليل اللقطات الكبيرة التي تم جمعها من الحادث.

زادت حدة التوتر قبل المباراة بين مكابي تل أبيب وفريق آياكس المحلي، حيث قام مشجعون إسرائيليون بإطلاق هتافات معادية وتخريب سيارة أجرة وحرق علم فلسطيني في الساحة الرئيسية في أمستردام، وفقًا لتقارير الشرطة.

وبعد المباراة، تعرض مشجعون إسرائيليون لهجمات من جانب آخرين تم مطاردتهم في شوارع أمستردام، حيث نُقل 5 منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد تعرضهم للإصابة في تلك الأعمال العنيفة.

وقد أدانت السلطات الهولندية والإسرائيلية تلك الهجمات ووصفتها بأنها “معادية للسامية”، داعية إلى معاقبة المرتكبين بسرعة.

وأكد قائد الشرطة الهولندية أن التحقيق مستمر بوتيرة سريعة، مؤكدًا أنه سيتم التحقق من جميع الجرائم بغض النظر عن هوية الجناة أو الضحايا.

وقد استقالت وزيرة المالية نورا أشهبار بسبب تصريحات “عنصرية” أدلى بها زميل لها في الحكومة، مما أدى إلى تصاعد التوتر في الساحة السياسية الهولندية.

بالرغم من ذلك، استمر الائتلاف الحكومي اليميني في أداء مهامه، وقد صرح رئيس الوزراء بأن الحكومة لا تزال قائمة وتعمل على حل الأزمة الناجمة عن الأحداث الأخيرة.