أظهرت دراسة حديثة أن عيَّنات من البراز والقيء وبقايا أطعمة متحجرة في أمعاء الديناصورات توفّر مؤشرات إلى كيفية هيمنة الديناصورات على عالم الحيوانات قبل أكثر من 200 مليون سنة.
تعرفنا على الكثير من المعلومات حول وجود الديناصورات وانقراضها قبل 66 مليون سنة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف كانت تمارس الديناصورات سيطرتها على البيئة قبل ذلك الوقت، وهذا ما حاول الباحثون في جامعة أوبسالا السويدية الكشف عنه.
قام الباحثون بدراسة أكثر من 500 بروماليت، وهي بقايا متحجرة لطعام هضمته الديناصورات وتقيأته وأفرغته كبراز، ومن خلال هذه الدراسة تمكنوا من تحديد نوعية الحيوانات والأغذية التي كانت تتناولها الديناصورات.
استخدم الباحثون تقنيات متطورة لفحص الكوبروليت، الذي هو براز متحجر، واستخدامهم لتلك التقنيات كشف عن أن الديناصورات كانت تتغذى على الحشرات والأسماك والنباتات، مما يشير إلى تنوع غذائي كبير.
كانت الديناصورات تتكيف بسرعة مع التغيرات البيئية، وبفضل تلك التكيفات تمكنت من السيطرة على الطبيعة مع مرور الوقت. وقد أظهرت الدراسة أن الديناصورات كانت تتغذى على النباتات الجديدة التي نشأت نتيجة للتغيرات المناخية التي حدثت.
من المثير للاهتمام أن الديناصورات العاشبة طويلة العنق كانت تغير نظامها الغذائي بسرعة، مما أدى إلى تحفيز نمو الديناصورات التي تأكل اللحوم والتي كانت منافسة قوية لها.
تتبنى الدراسة نظريتين رئيستين لشرح هيمنة الديناصورات، إما بسبب استخدامها للمزايا الفسيولوجية أو بسبب الاضطرابات البيئية التي حدثت وأدت لانقراض الحيوانات المنافسة للديناصورات.
يعتبر الباحثون في جامعة أوبسالا أن النظريتين تعملان معًا لشرح كيفية هيمنة الديناصورات على البيئة، وهذا يعتبر نقطة انطلاق مهمة للأبحاث المستقبلية في هذا المجال.