أعلنت جمهورية تشاد عن إلغاء اتفاقيات التعاون الأمني والدفاعي مع فرنسا، وذلك بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي لنجامينا. وجاء هذا القرار بياناً صادراً عن وزارة الخارجية التشادية على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث أكدت الحكومة التشادية على قرارها بإلغاء هذا الاتفاق الذي وقعته مع فرنسا.
ويُذكر أن هناك حوالي ألف جندي فرنسي موجودين في تشاد، الذي يحكمه الجنرال محمد إدريس ديبي منذ عام 2021، وتعتبر تشاد واحدة من الحلفاء القلائل لفرنسا في إفريقيا حاليًا. وفي السياق ذاته، أعلن الرئيس السنغالي باسيرو ديومايي أن وجود القواعد العسكرية الفرنسية في بلاده يتعارض مع السيادة الوطنية.
تأتي هذه الخطوة في سياق انخفاض نفوذ فرنسا في بعض مناطق غرب أفريقيا، حيث طُردت قواتها من بلدان مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر بعد تغييرات في أنظمة الحكم. يُعتبر هذا الإلغاء لاتفاقية التعاون الدفاعي مع فرنسا خطوة جديدة تعكس التطورات السياسية في المنطقة والتغيرات في العلاقات الدولية.
ومن المهم لفهم هذه القرارات السياسية أن نلقي نظرة على السياق التاريخي والاقتصادي والسياسي الذي أدى إلى اتخاذها. يجب أن نأخذ بعين الاعتبار التحديات التي تواجه الدول في المنطقة وكيف يؤثر ذلك على العلاقات الدولية بين الدولة الفرنسية ودول إفريقيا.
علينا أن ننظر إلى آثار هذا القرار على الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة، وعلى العلاقات بين تشاد وفرنسا، وكيف يمكن تطوير تلك العلاقات في المستقبل. يجب على الدولتين العمل معًا للتوصل إلى حلول تعزز السلام والاستقرار في المنطقة، وتعزز التعاون الثنائي بينهما في مختلف المجالات.
إن إلغاء اتفاق التعاون الدفاعي بين تشاد وفرنسا هو خطوة جديدة تشير إلى التحولات الكبيرة في العلاقات الدولية والتحالفات الإقليمية، وهو ما يتطلب منا دراسة وتحليل عميق لفهم العوامل والمؤشرات والتوجهات الجديدة في هذا السياق السياسي المعقد.