قال وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الأركان السابق لجيش الاحتلال موشيه يعالون إن إسرائيل “تقوم بتطهير عرقي في شمال قطاع غزة، ولم يعد هناك بيت لاهيا أو بيت حانون وأن الجيش الإسرائيلي يعمل على تطهير جباليا حاليا”.
وأشار يعالون إلى أن الطريق الذي تسلكه إسرائيل حاليا هو طريق الاحتلال والضم والتطهير العرقي في شمال القطاع، وذلك وفقًا لتصريحه الذي نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
وعن سياسة حكومة اليمين الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو في الضفة الغربية وقطاع غزة، أوضح يعالون أنهم يتجهون نحو الاحتلال والضم والتطهير العرقي، معبرًا عن قلقه إزاء ما يحدث في شمال القطاع من تهجير واستيطان يهودي، واصفًا قيادة نتنياهو بأنها تقود إسرائيل نحو الدمار.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، تقوم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة بدعم أميركي، حيث لقي أكثر من 149 ألفًا من الفلسطينيين حتفهم أو أصيبوا، معظمهم من الأطفال والنساء، وهناك أكثر من 10 آلاف شخص مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة أسفرت عن وفاة العديد من الأطفال وكبار السن، مما يعتبر واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وعلى الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بوقف العمليات القتالية فورًا، وتوجيه محكمة العدل الدولية باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المأساوي في غزة، إلا أن إسرائيل تستمر في ارتكاب المجازر دون اكتراث.
وبالتالي، يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في قطاع غزة، وضمان توفير المساعدة اللازمة للمتضررين وتحقيق العدالة والمساءلة للمرتكبين لضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل.