تاريخ الثورة ونضالها: قصة صاحب إجاك الدور يا دكتور
فصائل المعارضة تحقق انتصارًا تاريخيًا
درعا – خلال الأسبوع الماضي، خاضت فصائل المعارضة السورية معارك عنيفة على أبواب دمشق، بينما كان الشاب معاوية الصياصنة، الملقب بـ”مُشعل الثورة السورية”، ينخرط في مواجهات حاسمة ضد قوات النظام في محافظة درعا، مهد الاحتجاجات الشعبية عام 2011.
في فجر يوم الأحد الماضي، دخل الصياصنة (30 عامًا) إلى دمشق مع مقاتلين من درعا، مع إعلان هروب الرئيس السوري بشار الأسد وسيطرة المعارضة على العاصمة. شارك في مرحلة حاسمة من التغيير في سوريا، حيث كان من بين الشرارات التي أشعلت بداية هذه الثورة.
قصة نضال وصمود
معاوية الصياصنة، في حديثه للجزيرة نت، وصف الأحداث من إطلاق عملية “ردع العدوان” في ريف حلب إلى سقوط النظام في دمشق بأنها “انتصار عظيم”، كان ينتظره السوريون منذ سنوات من القمع والقتل وانهيار الاقتصاد.
وفي يوم الجمعة، شارك الصياصنة مع أبناء درعا في احتفالات غير مسبوقة، فرحًا برحيل النظام وبداية مرحلة جديدة في سوريا. رُفعت أعلام الثورة بكثافة في ساحة الجامع العمري، التي شهدت أولى المظاهرات ضد حكم الأسد في 2011.
قصة تحدي وصمود: “إجاك الدور يا دكتور”
معاوية الصياصنة، الذي اشتهر بعبارته الشهيرة “إجاك الدور يا دكتور”، يتذكر كيف اعتقل في 2011 وتعرض لتعذيب وحشي لمدة شهر ونصف بالكهرباء والضرب. رفض الأمن الإفراج عنه ورفاقه دفع أهاليهم للتظاهر، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا.
اليوم، يعتبر الصياصنة أنه انعتاق من حكم عائلة الأسد التي استمرت لأكثر من نصف قرن. يروي كيف كان هو ورفاقه بالمدرسة جزءًا من التغيير في سوريا.
طفل الثورة: حمزة الخطيب
وعند ذكر درعا، لا يمكن تجاهل حمزة الخطيب، الذي لقب بـ”أيقونة الثورة”. تعرض للتعذيب والقتل على يد أمن النظام، وتعرضت جثته للتشويه والحرق. يناشد عمه حسام الخطيب بأن يحاسب قتلة حمزة وعمر وفق القانون الدولي، رغم المشاعر المختلطة لدى الأسرة بسبب الظلم الذي شهدوه في سوريا.