مصير الأونروا: الجدل بين الأمم المتحدة وإسرائيل

اشتعل الجدل بين الأمم المتحدة وإسرائيل حول من سيملأ الفراغ إذا توقفت الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن العمل في قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، في وقت لاحق من هذا الشهر حين يُطبق قانون إسرائيلي.

الوضع الحالي للأونروا

وما زالت الأونروا تعمل في الأراضي الفلسطينية، لكن المستقبل مجهول أمام الوكالة التي يبلغ عمرها نحو 75 عاما حين يدخل حيز التنفيذ القانون الذي يحظر عملها في الأراضي الإسرائيلية واتصالها بالسلطات الإسرائيلية.

رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة

وفي رسالة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، قال الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش إنه إذا أُجبرت الأونروا على التوقف عن العمل، فسيتعين على إسرائيل “ضمان توفير مجموعة الخدمات والمساعدات التي كانت تقدمها الوكالة بما يتوافق مع التزاماتها بموجب القانون الدولي.

تأثير القرار على الفلسطينيين

ويقول مسؤولون أمميون إن الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية التي تقدمها الأونروا بالأراضي الفلسطينية ستكون الأشد تضررا من غيرها لأن الوكالات الأخرى لا تستطيع أن تضاهي قدرتها على تقديم مثل هذه المساعدة.

تحذير من تداعيات القرار

وتقدم الأونروا -التي أنشأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة- المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة والقدس الشرقية ولفلسطينيين بدول عربية مجاورة مثل سوريا ولبنان والأردن.

هذا القرار قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، مما يتطلب التحرك السريع والعاجل للبحث عن حلول بديلة تضمن استمرار تقديم المساعدات والخدمات الحيوية للفلسطينيين المحتاجين.