إن الحرب اليمنية التي يعاني منها الشعب اليمني منذ ما يقارب العامين , في الحقيقة لا تتعلق بلأراضي اليمنية بشكل مباشر, بل هو حرب غير مباشرة بين المملكة السعودية و إيران, ليس فقط لانهما من مذاهب اسلامية مختلفة , بل أن الخلافات بينهما متأصله منذ عشرات السنوات.
وقد أصبح واضحاً للغاية أن الحوثيين الذين تحاربهم السعودية هم جماعات “شيعية” متطرفة لا تبت للإسلام بأي صلة , تدعهم شيعة إيران للسيطرة على الموانىء اليمنية و التي تعد البوابة اليمنية لتصدير المشتقات النفطية ناهيك عن دور مضيق ” باب المندب” الكبيرة كبوابة نقل تجارية.
وفي زيارة يقوم بها “الروحاني” والتي بدأت منذ يومين بدولة “الكويت” فقد قال انه لا بد من إيقاف الحرب في اليمن, وتوقيع إتفاقيات السلام , لكن قبل ذلك يجب أن يتم الحوار السلمي بين إيران و دول الخليج واهمهم ” السعودية”.
وتوجه جميع دول التحالف التي تشن الغارات الجوية ضد المليشيات الحوثية في اليمن ,اصابع الاتهام الى إيران كونها تزود الحوثيين بجميع الدعم الذي يحتاجون اليه لابقاء الحرب جارية من أسلحة متقدمة , والدعم المالي , منذ بداية الانقلاب, وهدفهم إطالة مدة هذه الحب أطول فترة ممكنة.
أما عن العلاقات الايرانية و دول الخليج التي تشهد نشاطاً في الفترة الاخيرة فهي تأتي لتفخفيف شدة التوتر في المنطقة, حيث أن الوضع في سوريا, العراق و اليمن لا يبشر بخير اطلاقاً, أما الوليات المتحدة والتي هي من أشد اعداء إيران فهي تدعم قوات التحالف بكل ما يحتاجون اليه, إذن من المنظور الكبير كما هو واضح للغاية الحرب ما هي الا حرب امريكية – ايرانية , و ليست عربية – ايرانية , وقع ضحيتها أهالي اليمن , فلا بد من تخفيف وتيرة الحرب بإتفاقيات دولية قبل أن تتطور الكوارث لتتطور الى حرب عالمية لا نعلم نهايتها.