شهدت المملكة العربية السعودية حدثاُ يقام بها للمرة الاولى و هو مسابقة فروسية نسائية اقيمت في المضمار الواقع في جامعة الأميرة نورة في الرياض, وعلى غير المتوقع لقد شهدت المسابقة حضوراً كبيرا من قبل جمهور كبير , اضافة الى مشاركة واسعة من قبل النساء السعوديات اللوات ييعشقن الفروسية , تعكس هذه الرياضة الاهمية الكبيرة ” الفروسية” الاثر الكبير للتاريخ والدين الاسلامي في نفوس الفارسات السعوديات, فقد حث الدين الاسلامي على تعلم الافروسية من جهة, و من جهة اخرى ان هذه الرياضة لها الاثر العميق في التاريخ العربي الاسلامي , ناهيك عن ان السعودية تعتبر من الدول المشهورة بالخيل الاصيل .
واقيمت هذه المبارزة الفروسية برعاية خاصة من الاميرة ريما بنت بندر, وهي تحتل منصب وكيلة المؤسسة العامة للرياضة , إضافة الى رئاستها للاتحاد السعودي لرياضة الفروسية, والذي يهدف الى إظهار المساهمة النسائية في المجالات الرياضية كافة , والمساهمة في الارتقاء بمنافسة المرأة في الرياضات المختلفة وخاصة في رياضة الفروسية , وبهدف تعزيز حضورها ي مختلف الانشطة المحلية و الاقليمية.
وجاء في الحديث الذي قامت به “فهدة بنت محمد” وهي المسؤولة عن تنظيم الانشطة لهذه الفعالية : ” ان المسابقة شهدت مشاركة ما يقارب 70 فارسة سعودية في اول بطولة للفروسية تقام في محافظة الرياض للنساء, وقمنا بإختيار هذا الوقت تحديداً لان الفارسة السعودية منذ وقت طويل جداً لم تستطع المشاركة في هذا المجال فلا بد من دعم كبير نقدمه للفارسات السعوديات في مجال الفروسية , فأنه الكثير من السعوديات يعشقن رياضة الفروسية و يمتلكن الخيول لكنهن لا يستطعن ممارسة هذه الرياضة أو حتى المشاركة في الانشطة التي تتضمن نوع من المنافسة مع الخيول خاصتهن, وهنالك اعداد كبيرة جداً من الفارسات السعوديات سافرن الى الدول الاجنبية من اجل تعلم الفروسية واتقانها , وعدد كبير منهن ايضاً يدربن في إسطبلات خاصة لهم في السعودية, فلا يوجد هنالك جهة أو هيئة تقوم بتوفير التدريب لهن في السعودية , ومع ان هذه اكثر رياضة محببة في ديننا الاسلامي و اوصانا الرسول عليه السلام ان نعلم اولادنا ركوب الخيل دون تمييو بين الذكر و الانثى, الا ان هذه الرياضة وخاصة في المشاركة النسائية بها , مهمشة في السعودية و لا تلق اي اهتمام يذكر, فقمنا بترتيب هذه المسابقة من اجل اعطاء الفرصة للفارسات بممارسة هذه الرياضة و اثبات جدارتهن “.
وقالت “لمى عبد العال” وهي حكم دولي في رياضة الفروسية, ومعلقة الفروسية في مجال قفز الحواجز بخبرة تزيد عن ثمانية سنوات, وقالت : ” إنني في غاية السعادة بسبب مشاركتي اخواتي الفارسات السعوديات في هذه البطولة الهامة, وهي ستكون بداية مشرقة بكل تأكيد في مسيرة الفارسات في المملكة السعودية, وهذه بكل تأكيد البداية فقط حيث انهم اثبتوا مهارتتهم الرائعة في هذه الرياضة, وكونها بداية متواضعة ل يعني ابداً انها رياضة غير هامة فعلى العكس تماماً البداية الصغيرة دوماً يليها الانشطة الاكبر”, و اكدت ايضاً : ” ان هذه الرياضة تحديدا تحتاج الى الكثير من التدريب و الاهتمام وانا بنفسي شاركة في العديد من المنافسات على المستوى العالي واعرف انها رياضة ليست سهلة, لكن فارسات السعودية اثبتوا انهم على قدر كبير من المهارة و التدريب”.