اكتسبت الجولة التي قام بها خادم الحرمين السعودي على عدد من الدول الواقعة في شرق آسيا اهمية كبيرة جداً على الصعيد الاقتصادي, الاستثماري و حتى السياسي, وحمل في طياته دلالات كبيرة, وشكلك هذه الزيارة الدور المحوري لذي يؤثر على مسار العلاقة بين السعودية و الدول الواقعة في شرق آسيا, وذلك في ظل حرص السعودية على تنويع تحلفاتها و علاقاتها مع دول عالمية مختلفة خاصة ذات القوى في آسيا.
وتأتي جولة الملك سلمان هذه والجولات المشابهة التي قام بها , ضمن مناطق الحراك الاقتصادي الذي قامت المملكة بإطلاقه كقوة و مكانة كبيرة على مستوى عالمي من أجل تعزيز العلاقات الدولية الاستراتيجية مع مختلف الدول و القوى , من اجب بناء اقتصادي وطني محلي جديد استنادا لرؤية المملكة لعام 2030, وعلى الصعيد السياسي مثلاً لقد فأن الظروف السياسية و االتحولات في المنطقة فرضت واقع جديد في العلاقات الدولية , و تحتم عليها بناء و صياغة علاقاتها مع الدول الاخرى بطريقة جديدة, ودعم بعضها البعض من خلال منهجية المصالح التبادبة فيما بينها, ولا ننسى بالطبع أهمية توحيد الاهادف و بناء التحافات العسكرية و التعاون الامني و الاقتصادي .
من ناحية الاقتصاد جاءت رؤية السعودية 2030, بتوفير الافاق الهائلة للاستثمار الاجنبي في داخل المملكة خاصة مع تواجد القوانين المرنة و تسهيل الاجراءات في سوق الاستثمار السعودي, واصبح من الواضح للجميع ان رآس المال الاسيوي قد اولى التحولات الاقتصادية في المملكة السعودية أهمية بالغه و الاهتمام الكبير, وبدأت الدول في شرق آسيا تسعى من أجل توسيع الاتعاون السعودي.
وجاءت الجولة التي قام بها خادم الحرمين الشرفين الى دول شرق آسيا مؤسسة لحقبة جديدة من الشراكة فيما يخدم مصالح مشتركة بين المملكة و تلك الدول , وايجاد مراحل التوافق الكبير بين تلك الحكومات والشعوبات في البلدين, وشهدت هذه الجولة عدد كبير جداً من الاستثمارات السعودية في دول اسيا الشرقية و العكس اضافة الى توقيع عدد لا بأس بها من الاتفاقيات , العقود و مذكرات التفاهم التي تهدف الى تعزي التعاون و التبادل بين البلدين في مختلف انواع الاصعدة.
ومن ناحية رأى “فهد المليكي” وهو من الشخصيات الدبلوماسية في المملكة : ” ان هذه الزيارات التي قام بها الملك سلمان الى دول شرق آسيا لا تقلل ابداً من قيمة الدول الاخرى سواء كانت الأوروربية أم الامريكية , لكن جاءت هذه الزيارات من أجل توسيع العلاقات الاستثمارية و الاقتصادية , واضاف ان هذه العلاقات سوف تكون ذات اهمية كبيرة جداً للمملكة لا سيما لروية المملكة في 2030″.
وقال المستشار ” طلعت حافظ” : كما نلاحظ جميعنا أنه عند حدوث الازمات على مستوى العالم في قضايا مختلفة نجد ان قادة الدول العظمى دائماً يسعون الى زيارة المملكة السعودية من أجل التشاور لانه يجدون في القيادة السعودية الحكمة , وأكبر مثال على ذلك الازمة اليمنية فمع بداية الانقلاب و الفوضى من طرف الحوثيين تم تدخل المملكة بطلب مباشر من الحكومة اليمنية الشرعية وهكذا بالنسبة الى الكثير من الدول, وبكل تأكيد ستثمر هذه العلاقات بين المملكة و دول شرق آسيا ثمارها على المستوى البعيد على الطرفين”.