لعل أول تساؤل يتبادر إلى ذهنك عزيزى القارئ هو كيف بأمر القانون ؟ ولماذا ؟ وما هو دخل مصففى الشعر بمثل هذه الأمور ؟
فلتهدأ سيدي واقرأ معي السطور التالية
لا يخفى على أحد ما آلت إليه أوضاع المرأة فى المجتمع الأمريكي فرغم كل أنواع التحضر والمدنية إلا أنه وحسب دراسة قامت بها الدكتورة ليندا لونادوسكي الأستاذ المساعد بجامعة جون هوبكتر الأمريكية فإن هناك 4.4 مليون امرأة أمريكية سنويًا تتعرض للإيذاء البدنى أو الإعتداء الجنسي , بمعدلٍ أدق فإن هناك حالة اعتداء كل 15 ثانية تتعرض لها المرأة الأمريكية سواء اعتداء جنسي أو بدني أو عاطفى وفى الأغلب يكون هذا الاعتداء أمام الأطفال إذا كانوا يعيشون بنفس المنزل ما يعرضهم أيضًا للإيذاء ويؤثر عليهم مستقبلًا
وتقول الدكتورة لونادوسكي بأن النساء اللاتي يتعرضن لمثل هذه الاعتداءات غالبًا ما يكن أكثر عرضة لإدمان المخدرات والكحوليات وأيضًا الأمراض النفسية مثل الاكتئاب بنسبة تبلغ حوالى 37.9% واضطراب ما بعد الحوادث المؤلمة المعروف باسم (Post Traumatic Disorder) وفى بعض الأحيان قد يصل الأمر إلى الانتحار . وتضيف الدكتورة أيضًا أن الأطفال أنفسهم لم يسْلمن من الأمراض النفسية جرّاء هذه الاعتداءات فغالبًا ما تتحول سلوكياتهم إلى أساليب سلبية وعدوانية وتدهور مستوياتهم الدراسية واضطرابات القلق ويكونون أكثر عرضةً لتكرار هذا العنف مع شريكاتهم مستقبلًا
ويبلغ نسبة العنف الأسري فى الولايات المتحدة الأمريكية حوالى ما بين 20-40% كما تشير الدراسة أيضًا أن النساء الحوامل لم يسلمن من الإعتداءات الجسدية فهناك نسبة حوالي من 8-16% امرأة حامل لم تشفع لهن ظروفهن الجسدية وما يمرون به من آلام الحمل والولادة
ومن الجدير بالذكر عزيزي القارئ أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتوان فى وضع القوانين اللازمة لردع هذه التصرفات ونصرة المرأة الأمريكية كان آخرها هذا القانون موضوع المقال فوفقًا لما نشره موقع فوكس نيوز فإن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لصياغة قانون قانون بمُفاده يمكن لمصففى الشعر وخبراء الجمال الذين تتعامل معهم المرأة باستمرار تفحص أجساد النساء روّاد هذه الصالونات والإبلاغ عنها وذلك من خلال دوراتٍ تدريبية يتعلمون فيها كيفية التعرف على علامات الضرب ومواضع العنف المنزلي والاعتداء الجنسي على زبائنهن من النساء . ومن المقرر أن يكون اجتياز هذه الدورات التدريبية شرطًا للحصول على رخصة مزاولة المهنة , ويُذكر أن فكرة القانون قد تم الموافقة عليها فى بداية عام 2016 من مجلس الشيوخ ومن المُتوقع أن يبدأ العمل به فى بدايات عام 2017م فهذا الأمر يعتبر أولية وطنية أمريكية