بدأ في #مكة المكرمة، ليل الأحد، الاجتماع الرباعي الذي دعا إليه العاهل السعودي #الملك_سلمان بن عبدالعزيز، والذي يضم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير الكويت، والشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات، لبحث سبل دعم الأردن لتخطي أزمته الاقتصادية. وقدمت القمة إلى الأردن حزمة مساعدات بلغت 2.5 مليار دولار.
هذا وصدر عن الاجتماع الذي عقد في مكة المكرمة بشأن الأزمة الاقتصادية في الأردن البيان التالي:
بجوار بيت الله الحرام وبدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، عقد مساء الأحد السادس والعشرين من رمضان 1439هـ الموافق العاشر من يونيو 2018 اجتماع ضم كلاً من :
– خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية
– الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية
– الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت
– الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي
وذلك لمناقشة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها المملكة الأردنية الهاشمية وسبل دعمها للخروج من هذه الأزمة.
وانطلاقاً من الروابط الأخوية الوثيقة بين الدول الأربع، واستشعاراً للمبادئ والقيم العربية والإسلامية، فقد تم الاتفاق على قيام الدول الثلاث بتقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية للأردن يصل إجمالي مبالغها إلى مليارين وخمس مئة مليون دولار أميركي تتمثل في:
1 – وديعة في البنك المركزي الأردني.
2 – ضمانات للبنك الدولي لمصلحة الأردن.
3 – دعم سنوي لميزانية الحكومة الأردنية لمدة خمس سنوات.
4 – تمويل من صناديق التنمية لمشاريع إنمائية.
وأبدى الملك عبدالله الثاني بن الحسين شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على مبادرته الكريمة بالدعوة لهذا الاجتماع، ولدولتي الكويت والإمارات العربية المتحدة على تجاوبهما مع هذه الدعوة، وامتنانه الكبير للدول الثلاث على تقديم هذه الحزمة من المساعدات التي ستسهم في تجاوز الأردن لهذه الأزمة.
وقبيل انطلاق القمة، توافد القادة إلى قصر الصفا في مكة.
وفي وقت سابق، وصل الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ليل الأحد، إلى السعودية للمشاركة في الاجتماع الرباعي لدعم الأردن.
كما وصل أمير الكويت إلى جدة للمشاركة في #قمة_مكة.
وفي لقاء مع العاهل الأردني قبيل انعقاد قمة مكة، ثمّن الشيخ محمد بن راشد دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد اجتماع لدعم الأردن.
وأضاف أن هذه القمة تأتي لدعم الأردن وشعبه على تخطي أزمتهم من أجل مواصلة عملية البناء والتنمية بما يعود بالخير على الشعب الذي تربطه بالإمارات علاقات تعاون وطيدة، مشددا على أن السعودية تقوم بدور فاعل ومحوري لضمان أمن واستقرار المنطقة.
هذا وانعكست مبادرة الملك سلمان لاحتواء الأزمة الأردنية وبحث سبل دعم البلد الشقيق ارتياحا على الشارع الأردني.
فبعد أيام قليلة فقط من أزمة الاحتجاجات التي أربكت الشارع الأردني، اتصل الملك سلمان بالعاهل الأردني وأمير الكويت والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، وقد انتهت تلك الاتصالات إلى الاتفاق على عقد اجتماع عاجل في مكة المكرمة للتشاور حول أزمة الأردن والعمل على وضع حلول لها.
وقد استبشر الأردنيون بهذا الاجتماع خيراً، وتنفسوا الصعداء، وأبدوا ارتياحهم البالغ لهذه المبادرة السريعة من المملكة العربية السعودية، الشقيق الأكبر للأردن ولكافة الدول العربية والإسلامية، بحسب تعبير الأردنيين.
وقد التقى هذا التوصيف الأردني للمبادرة السعودية مع تغريدة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الذي غرد قائلاً إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين في دعم الأردن تؤكد سعي السعودية المتواصل لتنعم الدول العربية وشعوبها بالاستقرار والتنمية.